السيد حسن نصرالله: هكذا سيرد حزب الله على عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار

أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، عبر تلفزيون "المنار"، مهنئا المسيحيين والمسلمين بعيدي المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح، وقال: "بالامس، رحل عنا أحد علمائنا ممن شاركوا في انطلاقة حزب الله منذ ساعاته الاولى، وتحمل فيها المسؤوليات الكبيرة، وهو العزيز الشيخ محمد فاشون، وكان بالنسبة لي شخصيا منذ عام 1977 أخا في الروح وزميل دراسة في النجف".

وتطرق السيد نصرالله إلى "ما جرى في نيجيريا، حيث وقعت مجزرة هائلة قضى فيها المئات من اتباع الحركة الاسلامية واعتقل المئات"، مستنكرا صمت المجتمع الدولي، ومناشدا الرئيس النيجيري وقادة البلد وأحزابه "العمل بقوة لمحاسبة المرتكبين واطلاق سراح الشيخ الزكزكي وعائلته ورفاقه، وقال: "من الواجب الانساني والاخلاقي التضامن مع هؤلاء الذين لم يرتكبوا ذنبا، وخصوصا الزكزكي الذي قتل اولاده الثلاثة العام الماضي في مسيرة القدس على أيدي الجيش.

وأعرب عن خشيته من "وجود ايد أميركية او اسرائيلية او تكفيرية وراء هذا التفجير لادخال نيجيريا في مشاكل داخلية".

ثم تحدث السيد نصرالله عن "اغتيال المقاوم والمجاهد والقائد في المقاومة الإسلامية سمير القنطار" فقال: "لا شك لدينا أن العدو الاسرائيلي هو الذي نفذ الاغتيال من خلال عملية صافية، أي أنها ليست عملية مبمة، فالاغتيال تم بإطلاق العدو الاسرائيلي صواريخ محددة على شقة سكنية كان فيها القنطار وآخرون، مما أدى الى استشهاد الاخ سمير ومقاومين سوريين كانوا معه".

أضاف: "بمعزل عن النقاش حول المكان الذي قصفت منه الطائرات الاسرائيلية فهذا تفصيل تقني، الدليل الواضح أن العدو الاسرائيلي هو الذي قصف، وتسبب باستشهاد الأخ القنطار واخوانه".

ووصف "بعض الإعلام البائس بأنه حاول القول إن المعارضة السورية هي التي نفذت الاغتيال"، لافتا إلى أن "في ادعائهم خدمة لاسرائيل، ومع ذلك فهو كلام فاض ولا دليل عليه"، وقال: "التهديد الاسرائيلي كان قائما ضد الأخ سمير، فهو كان يعيش في قلب هذا التهديد، ونأسف لأن حكوماتنا هي التي تسامح مجازر اسرائيل، ولكن اسرائيل لا تسامح. ونؤكد في شكل قاطع وحازم تحميل مسؤولية اغتيال الاخ سمير القنطار للعدو الاسرائيلي.

أضاف: "إن القنطار كان عاشقا لفلسطين، فكانت كل حياته وعقله وقلبه وكيانه، ومصيره كان من مصير شعبها، وخصوصا أسراها. وفي اللقاء الأول بيني وبينه بعد الحرية، قلت له بعد أن سألني عما يريد أن يفعله، فذكرت له جوانب عدة ومنها الجانب العسكري، لكنه قال لي: يا سيد أنا خرجت من فلسطين لأعود اليها. وأضاف قائلا، لي إنه جاهز للمشاركة في أي عملية بما فيها العبور الى فلسطين والاستشهاد ولا أريد أن أكون قائدا أو مسؤولا فيكفي أن أكون مقاوما. إنه لم يكن فقط مؤمنا، بل عاشقا أيضا".

وسأل نصر الله: "هل يعتقد العدو الاسرائيلي أنه يمكن أن يقضي على هذه الأمة، خصوصا أنها قدمت الآلاف من التضحيات"، وقال: "إن جيلا وراء آخر كان يحمل راية المقاومة"، مشيدا ب"الجيل الذي يصنع الملحمة في فلسطين، فهو من عمر سمير القنطار، وان شبان وشابات فلسطين أدخلوا الرعب في جيش العدو".

وتحدث عن "الفتاة الفلسطينية إشراق الكناني ووضوح رؤيتها وبصيرتها النافذة وفهمها العميق والصادق ومعرفتها للعدو والصديق وتحديد الأولويات، فلم تؤخذ بالعصبية والمستوى العالي من التصميم على بذل النفس. وبالتالي، فهي نموذج لشبان وشابات فلسطين الذين يحملون العشق لها، تماما كما العشق الذي كان في قلب سمير القنطار".

وجدد التأكيد أن "سمير القنطار مدرسة في التضحية والعمل المقاوم".

ثم قرأ نصر الله النص الذي كان قد قاله يوم اغتيال شباب المقاومة في القنيطرة في 30/1/2015، وفيه: "من حق المقاومة أن ترد إأنما كان وكيفما كان وفي أي مكان".

وقال: "إن سمير القنطار هو واحد منا وقائد من مقاومتنا، وقد قتلته اسرائيل يقينا، ومن حقنا أن نرد على قتله بالمكان والزمان والطريقة التي نراها مناسبة، ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق".

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek