واشنطن بوست: السعودية منبع الإرهاب الحقيقي لا إيران

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الإرهاب مشكلة لا نزال نكافح جميعا لفهمها٬ فهذا التحدي يتزايد بشكل لافت يوميا٬ وهذا ما حدث في وقت سابق من الشهر الماضي٬ عندما زار الرئيس ترامب المملكة العربية السعودية٬ مما أثار نشر مجموعة من المقالات تنتقد الزيارة وتصف المملكة بأنها إمبراطورية الشر المسؤولة عن الكثير من آفة الإرهاب في العالم.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن ”المملكة العربية السعودية إمبراطورية الشر٬ وقد أظهرت تسريبات البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون أن الحكومة السعودية قدمت دعما ماليا للجماعات الراديكالية“. وفي الوقت نفسه هناك نتائج أكثر مصداقية أظهرتها لجنة الكونغرس المشتركة التي حققت في أحداث 11 سبتمبر٬ والتي لاحظت منذ عام 2004 أن المملكة العربية السعودية تدعم تنظيم القاعدة.

ولا شك في أنه لا يوجد وجه مقارنة بين تحركات المملكة العربية السعودية وإيران٬ خاصة وأنه فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية في الغرب لا شيء تقريبا مرتبط بإيران٬ أو يشتبه في تورطها في الهجمات إما مباشرة أو من خلال المنظمات التي تمولها. واعتبرت الصحيفة أن ”سياسة ترامب الحالية التي تدور بعيدا عن إيران عمل متهور أو غير مدروس٬ ونشأ نتيجة آراء مستشاريه الرئيسيين مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي ماكماستر“.

كما أنه لا يمكن تجاهل الغزو الأمريكي للعراق على أنه أسهم بتكوين تنظيم داعش٬ وهي دولة غزتها الولايات المتحدة الأمريكية بناء على مشورة القيادة السعودية وبدعم جماهيري نشط من المثقفين السياسيين٬ لذا على الجميع اليوم معالجة هذه الحقائق غير المريحة٬ والتحدث عن الوهابية التي ترعاها المملكة العربية السعودية٬ لا سيما وأن الوهابية تمتاز بأنها غير متسامحة ورجعية.

يتوجب اليوم على السعودية كبح جماح رجال الدين والتخلص من التعصب في الكتب المدرسية٬ وتجفيف التمويل السعودي الخاص بنشر الوهابية ودعم الجماعات الإرهابية٬ التي تنتشر مثل السرطان. ويتطلب الانتصار على جماعات من قبيل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الحكمة والتفاهم٬ وليس التبسيط والإشارة بالإصبع. كما لا يمكننا تجاهل الحروب والاضطرابات التي دامت عقودا طويلة في الشرق الأوسط والتفسيرات المتعصبة٬ فضلا عن التعصب ضد المسلمين في الغرب

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek