المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ السبت, 11 كانون2/يناير 2020 19:55
كتب بواسطة: كاظم الرويمي
الزيارات: 1037

 

نقلت مواقع خبرية عن الدبلوماسي الامريكي الصهيوني السابق دنيس روس، قوله ان بإمكان امريكا ان تستخدم القوة الناعمة لمواجهة ما اسماه "النفوذ الايراني" في لبنان والعراق، من خلال استغلال الاحتجاجات التي يشهدها البلدان.

 

روس الذي يترأس احدى اكبر اللوبيات الصهيونية في امريكا، يعتمد في هذا التحليل على ما يعتقده ان امريكا نجحت في اختراق "الشيعة" في لبنان والعراق ، مشددا على ان تستغل ادارة ترامب ما اعتبر الوضع الاقتصادي الصعب لايران بسبب الحظر الامريكي لمنافسة ايران داخل المحيط "الشيعي"، لانها ، وفقا لروس، تمتلك فعليا الخبرة الفنية والعلاقات الدولية، ولا سيما التعاون مع الحلفاء والمنظمات غير الحكومية الموثوقة.

 

ودعا روس الى اقناع اللبنانيين والعراقيين بالمكاسب التي سيحصلون عليها في حال الشراكة مع واشنطن، مثل امكانية التبادلات العلمية والتعليمية والتجارية والتكنولوجية المجدية، وهو ما يريده المحتجون، وفق روس، ولا يمكن ان تقدمه ايران لهم.

 

يكفي اي عراقي او لبناني ان يلقي نظرة سريعة على حياة روس هذا، حتى يقف على حجم الحقد والضغينة التي يكنها ضد العرب والمسلمين، فالرجل ما فعل فعلا او قال قولا الا وضع مصلحة بني قومه "اسرائيل" نصب عينيه، فهذه الاحلام الوردية التي يرسمها للعراقيين واللبنانيين كان قد رسمها من قبل للمصريين والاردنيين، عندما كان من منظري "السلام" بين المصريين والاردنيين مع الصهاينة، وما سيجلبه هذا السلام لمصر والاردن، ويكفي نظرة واحدة للحالة الاقتصادية المتردية التي وصل اليها البلدان، وخاصة مصر، بعد ان كانت من البلدان الرائدة في العالمين العربي والاسلامي.

 

هدف روس النهائي والصهيونية العالمية من وراء التدخل في البلدان العربية والاسلامية هو نخر المجتمعات العربية وضرب كل مقومات وعناصر القوة فيها، ونشر الفساد والرذيلة والانحطاط الاخلاقي بين شبابها كي لا يشكلون اي خطر على كيانه الغاصب، ويمكن مشاهدة هذه الحالة في العديد من الدول العربية التي تسللت اليها الصهيونية، وما نشاهده اليوم في السعودية الا مقدمة لخراب ودمار السعودية من الداخل تحت شعار الترفيه والحداثة.

 

لقد فات روس ان شباب العراق ولبنان رضعوا الكرامة الوطنية وبغض الصهيونية ومقاومة المحتلين والغزاة من الطفولة، وهذا الصفة هي صفة مشتركة بين جميع ابناء الشعبين العراقي واللبناني، وليس حكرا على الشيعة، الذي يحاول روس ان يميزهم، فاللبنانيون بجميع طوائفهم قدموا شهداء على طريق تحرير القدس، وجميع العراقيين قدموا الشهداء لتحرير بلادهم من المحتل الامريكي، الذي يهددهم اليوم بسرقة اموالهم اذا ما اصروا على طرده، كما اعلن كبيرهم ترامب امس، فأين القوة الناعمة الامريكية التي يتحدث عنها الصهيوني روس في العراق اذا، اللهم الا اذا كانت هذه القوة التي يقصدها روس عصابات الجوكر؟!.