بعد اكتشافها في البصرة ..السوسة الحمراء تهدد نخيل العراق

حذر رئيس قسم وقاية المزروعات في مديرية زراعة البصرة محمد مهدي من خطورة حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تم العثور عليها في إحدى بساتين النخيل في مزارع صفوان كونها تعد من اخطر أنواع الحشرات التي تهدد بموت النخيل

واضاف بانه  تم تبليغ مديرتنا من قبل شعبة زراعة صفوان باكتشاف حشرة سوسة النخيل الحمراء في بستان من نخيل قرب المنفذ الحدودي في صفوان ”

واشار إلى ان ” هذه الحالة تم تسجيلها رسميا من قبل الجهات المختصة في وزارة الزراعة التي اوفدت اللجان الخاصة من اجل معاينة هذه الحشرة الخطرة على نخيل البصرة والعراق كافة”.

وذكر انه ” تم حجر البستان بالكامل من مديرية زراعة البصرة وتم منع تدوال الفسائل منه اضافة الى التنسيق مع مجلس محافظة البصرة من اجل إصدار كتاب يمنع فيه اي تدوال لفسائل نخيل البصرة من والى المحافظات ” ،

واوضح ان ” الفرق تعمل يوميا وحتى في ايام العطل من اجل مكافحة النخيل وحرق النخيل شديد الإصابة إضافة إلى تشريح بعض النخيل المشكوك به وحقن النخيل غير المصاب كاجراء اولي “.

واكد ان ” اجراءات اخرى يتم اتخاذها فيما لو تطورت الحالة ويكون لكل حادث حديث عن تلك الاجراءات ”

فيما اعتبر أ.د محمد عامر فياض مسؤول قسم وقاية النبات بكلية الزراعة في جامعة البصرة ان اهم اجراء وقائي وعلاج خلال هذه الفترة من حشرة سوسة النخيل الحمراء هو بحرق البستان الذي عثرت فيه الحشرة من اجل تطويقها والسيطرة عليها .

وقال : لم تكن هذه الحشرة الخطرة جدا موجودة في العراق قبل هذا الوقت ولكن هي مسجلة من ثمانينات القرن الماضي في الخليج العربي ثم انتشرت في التسعينات في بقية الدول العربية ”

مؤكدا انها من النوع الفتاك للنخيل حيث تسبب بموت الملايين من النخيل فيما لو لم يتم مكافحتها بالسرعة الممكنة ”

واشار الى انه ” يجب التعامل مع هذه الافة مثل تعامل الدول مع الأوبئة المرضية الحيوانية المعروفة مثل انفلاونزا الطيور والخنازير وغيرها من الامراض المشهورة من خلال عمليات الحجر والحرق والإتلاف بالشكل الكامل ” .

وذكر ان ” الحشرة التي تم اكتشافها موجودة بالطور الكامل او اليرقي وهذا معناه لدينا اكثر من جيل ولهذه الحشرة قدرة في الطيران لمسافات طويلة مما يستدعي القلق الكبير على مستقبل النخيل في البصرة ” .

ونوه الى إمكانية رسم اجراءات عدة علاجية ووقائية من هذه الحشرة تبدأ بالحجر والتطويق للبستان ومن ثم بإجراءات وقائية أخرى تتمثل في ان تكون هناك توعية كاملة لكل المزارعين وحملة لكل طلبة المدراس في المناطق الريفية من اجل كشف النخيل المصاب بها والتعرف على شكل النخلة المصابة انتهاءا بحملة وقائية برش المبيدات على النخيل غير مصاب ووضع المصائد الفرمونية من اجل الكشف عن هذه الحشرة ”

مشددا على أهمية ” مساعدة دول الجوار التي تملك الأجهزة السونار الحديثة الخاصة لكشف الحشرات وتحركاتها “.

واكد د محمد عامر انه ” اذا لم يتم مكافحتها فملايين النخيل في العراق مهدد بالموت “.

وحشرة سوسة النخيل الحمراء أسم لنوع من الخنافس ذات الخطم تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالمملكة العربية السعودية وكثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي)، باكستان، أندونيسيا، فلبين، بورما، سيريلانكا، تايلند، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الكويت، قطر، سلطنة عمان ،جمهورية مصر العربية،ليبيا، المملكة الأردنية الهاشمية، إسبانيا، إيران، اليابان وغيرها. وتم اكتشاف أول إصابة بها في السعودية في بداية عام 1987 م. ثم انتشرت بعد ذلك إلى دول الخليج العربي الأخرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،

من جهته بين الدكتور علي حسين البهادلي وزير الزراعة السابق بان ” هذه الحشرة تعيش أطوار غير كاملة داخل أنفاق تصنعها بنفسها داخل النسيج الخشبي حيث تعتبر مأوى لتواجد الحشرة ولها المقدرة على الطيران لمسافات بعيدة حيث تطير لمسافة 800-1200م طيران متواصل دون توقف ولعدة كيلو مترات طيران متقطع مما يساعد على سرعة انتشاره او صعوبة الكشف المبكر للإصابة والتي تحتاج لمعرفة جيدة وخبرة عملية طويلة ”

مشددا على ان ” هذه الحشرة افة خطرة جدا ومن الصعب السيطرة عليها الا بتكاتف كل الجهود وبخبرات عالية في نوعية المكافحة العلاجية والوقائية ” .

وأكد ” ضرورة الإبلاغ على اي حالي يشتبه بها من قبل أصحاب بساتين النخيل ولا يجب وطنيا السكوت او عدم الابلاغ لانها افة فتاكة تهدد مستقبل النخيل في البصرة ولربما العراق ” .

• < السابق
• التالي >