نفى القنصل الإيراني في البصرة حميد رضا مختص آبادي، نقل بلاده أسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية، داعيا فيالوقت نفسه إلى حل الصراع في سوريا بالطرق السلمية.

وقال القنصل الإيراني، في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء 9 أكتوبر، بمقر القنصلية بمحافظة البصرة إن الحديث عن نقل إيران أسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية هي تهمة كاذبة، مشيرا إلى أن ما يؤكد بطلان هذه الكذبة هو عدم العثور على أسلحة عند تفتيش الطائرة الإيرانية التي طلبت منها السلطات العراقية الهبوط عندما كانت متجهة إلى سوريا.

وأضاف آبادي أن أمريكا يجب أن تكف عن الضغط على الحكومة العراقية بخصوص تفتيش الطائرات الإيرانية، لاسيما أن العراق يستفيد أيضا من المجال الجوي الإيراني، لافتا إلى أن الأحداث في سوريا تتطلب حلولا سياسية داخلية خالية من العنف.

واعتبر القنصل الإيراني أن "السوريين غالبيتهم يؤيدون النظام، وإن الضغط الخارجي على النظام السوري يهدف إلى الانتقام من المعارضة باعتبار أن الرئيس بشار الأسد من الحامين للمقاومة ".

وأشار إلى أن إيران تسعى لتعزيز وتطوير العلاقات مع العراق في شتى المجالات، بما فيها المجال العسكري والدفاعي، موضحا أن إيران بلغت الاكتفاء الذاتي على مستوى التصنيع العسكري، وهي جاهزة لسد احتياجات الدول الإسلامية من الأسلحة.

يذكر أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري كان قد أعلن في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي أن الحكومة العراقية عازمة على إخضاع الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا للتفتيش.

وأكد أن الولايات المتحدة طلبت من العراق تطبيق هذا الإجراء، ومن ثم أعلنت الحكومة العراقية في الثاني من أكتوبر الحالي السماح لطائرة شحن إيرانية بالتوجه إلى سوريا عبر المجال الجوي العراقي بعد تفتيشها، والتأكد من عدم نقلها أسلحة، وهو ما أثار امتعاض الحكومة الإيرانية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت في السادس عشر من فبراير 2012، عن قلقها بشأن رحلات الشحن الجوي الإيرانية التي تمر عبر العراق إلى سوريا، لافتة إلى أنها حذرت العراق من أن تلك الشحنات قد تحتوي على أسلحة ربما يستخدمها النظام السوري في قمع قوى المعارضة.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek