دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم  جميع الاطراف السياسية والوقفين الشيعي والسني واقليم كردستان وجميع القوى السياسية الى عقد اجتماع رمزي لطمأنة الشعب العراقي بالوقوف بوجه الارهاب .

وذكر الحكيم في كلمة القاها خلال احتفالية اقيمت بمكتبه اليوم بمناسبة مولد الامام علي [عليه السلام]  " نبين للشعب من خلال هذا الاجتماع بانه مهما تعاظمت خلافاتنا لكن الجميع  ينحني امام دماء الشعب ،  ونوجه رسالة الى الارهابيين ومن يمولهم بانكم لن تنالوا من وحدتنا وسنواجهكم حتى النهاية وسننتصر عليكم لانكم مجرمون لاتعترفون الابالقتل وسفك الدماء ".

واضاف " وسوف نحول هذا البيان الوطني الى ميثاق شرف وطني ضد الارهاب والطائفية وضد من يعتاش على سفك الدماء وعلى مؤسسات الدولة تحمل مسؤولياتها وعقد اجتماعات للبرلمان والحكومة ومجلس الوزراء والتعاون والتشاور والتواصل لوضع رؤية في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تواجه الشعب ".

وتابع الحكيم " واذا كنا رجال مسؤولية وعلى قدر من المسؤولية التي منحنا اياها الشعب العراقي فان علينا ان نحول الازمة الى فرصة للقاء ففي ذروة الازمات تنطلق الحلول واليوم نعيش الازمة التي هي فرصة حقيقية لتحويلها الى نقطة التقاء في توحيد المواقف في القضايا الوطنية الكبرى ".

وأشار رئيس المجلس الاعلى الى " ان علينا التحرك باتجاهين ميداني وسياسي فالاتجاه الأول هو مسؤولية الحكومة والاجهزة الامنية في مسك الارض وملاحقة الارهاب وحفظ دماء وممتلكات المواطنين وان تغيير الخطط الامنية والقادة الامنيين تمثل واحدة من مداخل ترسيخ الامن ونحن متفائلون بذلك ".

وبين " اما الاتجاه الثاني الا وهو السياسي فاننا مازلنا نملك هامشاً من الحركة وعلينا توحيد الخطاب تجاه الارهاب فمهما كانت الخلافات عميقة ومتجذرة لكن علينا التوحد ونكبر على خلافاتنا في مواجهة الارهاب والحفاظ على حرمة الدم العراقي ونطمئن الشعب بارسال رسالة قوية لكل اولئك المجرمين الظلاميين ومن يقف وراءهم بالتمويل والدعم وتوفير الغطاء السياسي احيانا لهم من هنا وهناك ".

وقال الحكيم " ومهما اختلفنا فيجب ان نتوحد لمحاربة الارهاب وهي رسالة قوية التي يجب ان نطلقها جميعا في حماية الشعب ولنختلف بيننا على الجزئيات لكن يجب ان تكون هموم شعبنا اكبر منها ".

وتابع ان " التفجيرات الاخيرة هي تطور نوعي وليس خرقا امنيا وهي هجمة شرسة ومنظمة ومن يقف وراءها يعرف تماما ماذا يراد منها والى أين ستأخذ البلاد من اجل ان نقع بالفخ اذا ما استدرجنا للاستفزازت ".

وتساءل الحكيم " هل اتخذ قرار تقسيم العراق من وراء الحدود واشعال الفتنة الطائفية ليقولوا لنا ذلك بوضوح ؟ " مستدركا بالقول " لكننا نقول لهم نحن بوضوح مهما كان قراراكم واراداتكم فاننا سنحافظ ونصون الوطن بكل مكوناته وطوائفه وسنبقى محافظين على هذه اللحمة والتماسك وسنبقى نواجه المخاطر مهما تعاظمت وتخاطرت ".

واضاف قائلا " اليوم تجاوزت الادانة والاستنكار للاعمال الارهابية وما يحدث هو هجمة مخطط لها والهدف ليس اسقاط الحكومة والضغط على طائفة محددة وانما الهدف هو تدمير الوطن وانهيار الدولة برمتها وعندما تصل الاحداث الى هذا المستوى وهذا الحد علينا ان نكون موحدين ويدا بيد للدفاع عن وحدة الشعب والوطن وان نكون على اهبة الاستعداد لمواجهة كل الخيارات المفتوحة ".".

وأشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الى ان " من يؤمن بوحدة العراق يجب ان يكون فطنا ويتحلى بالشجاعة والصمود على كل اولئك من خلال توحيد المواقف ومواجهة هذه الهجمة الشرسة على العراق والعراقيين ".

وتابع " وعندما تضرب وتستهدف الجوامع والحسينيات فذلك هو البحث عن ذريعة لاثارة الحرب والفتنة الطائفية وعندما يقتل الجنود والمسافرون في محافظة الانبار يعني ان اولئك المتورطين يسعون لتوفير مناخات الحرب الطائفية وعندما يملك الاعداء القدرة اللوجستية في قتل وتدمير الشعب لهذا علينا ان نتخلى عن لغة المجاملات السياسية ليس على حساب الشعب والدم العراقي الذي يسيل هنا وهناك وقد يكون القادم اسوأ لاقدر الله وعلينا ان نتحمل حتى وان كانت الظروف اسوء "


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek