شدد رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على ضرورة الاحتكام الى الدستور في معالجة القضايا العالقة بين حكومتي المركز واربيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده المالكي مع بارزاني في اربيل اليوم الاحد ،مبينا ان"مباحثاتنا كانت ايجابية و يهمنا ان يستقر البلد وان تهدأ الاوضاع".
واوضح المالكي انه"تم خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بحث تطورات الاحداث في المنطقة واثارها ومخاطرها وماينبغي ان نتخذ من اجراءات لمواجهة تلك الاضطرابات".
واضاف انه"تم الاتفاق على اسماء اللجان المشتركة التي ستعمل على اعادة العلاقة والبحث عن المشتركات من اجل حماية مكتسبات الشعب بكل مكوناته".
واكد المالكي على"ضرورة ان نمتد يدنا بالعون لكل ضحايا النظام السابق والذين مارس معهم كل الوان العنف والقتل والتدمير".
وبشأن مقترح تحويل حلبجة الى محافظة قال المالكي ان"ذلك امر مناسب جدا وذلك تخليدا لشهدائنا ونحن في الحكومة سندعم هذه الفكرة ونوصل الطلب عبر القضايا القانونية".
وذكر المالكي ان"اجتماعات اللجان المشكلة ستكون في بغداد واقليم كردستان حسب ماتقتضيه الحاجة".
من جانبه ذكر بارزاني ان "هناك تصميم على الاحتكام الى الدستور في معالجة اي موضوع ".
واضاف انه"بالتاكيد سنتبادل الزيارات فأنني سازور بغداد وايضا رئيس الوزراء سيزور اربيل وربما نخرج سوية الى مناطق اخرى في العراق".
واشار بارزاني الى ان"احدى اللجان المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها ستكون خاصة بالقضايا الامنية والعسكرية".

وكان المالكي قد قال ان"المنطقة تمر بعاصفة جديدة وهوجاء وطائفية وتحديات سياسية وارتباك في الكثير من دولها،على خلفيات مختلفة وفي أخطرها هو عودة التنظيمات المتطرفة".
واوضح في كلمة افتتاحية لمجلس الوزراء الذي عقد في اربيل اليوم الاحد ان"ذلك أعاد شبح الخوف من عودة الاقتتال ليس في العراق فقط وإنما في المنطقة".
وأضاف المالكي:"أننا بدأنا نتأثر بالعاصفة التي تمر بها المنطقة مع الأسف الشديد"، داعيا الى"مصالحة وطنية".
كما دعا إلى"احترام الآخرين والتفاعل معهم في بلدانهم، ويجب أن يبقى الشأن العراقي بعيدا كل البعد عن التأثر بما يجري في المنطقة وخلفياته".
وقال المالكي إن"العمل مستمر في الحكومة والبرلمان لحل المشاكل على اساس الدستور ورغبات الشعب".
واضاف أن"الدستور اذا احتاج الى تعديل فإن هذا يجب أن يتم ضمن آليات الدستور نفسه ليتماشى مع متطلبات بناء الدولة وتحقيق تطلعات العراقيين في بلد حر ديمقراطي بالعكس من رغبات البعض في العبث بالحرية والديمقراطية".


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek