اعلنت مصادر مطلعة ان"الشرطة التركية اقتحمت ميدان تقسيم واغلقت منافذه وقامت باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين مساء اليوم السيت".
وهدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت بتدخل قوات الأمن لاخلاء متنزة غيزي بميدان تقسيم في أسطنبول من المعتصمين إذا لم يتم اخلائه بحلول غدا الأحد.
وقال اردوغان امام المئات من مؤيديه في تجمع بالعاصمة أنقرة "غدا الأحد إذا لم يخلي المحتجون ميدان تقسيم ، فإن قوات الأمن ستعرف كيف تخليه".
وأضاف أردوغان:"سننظم تجمعاً حاشداً في إسطنبول غداً. أقولها بوضوح: يجب إخلاء ميدان تقسيم، وإلا فإن قوات الأمن لهذا البلد تعرف كيف تخليه".
وكان المحتجون الأتراك تعهدوا بمواصلة اعتصامهم بالمتنزه، رغم قرار أردوغان تجميد مشروع تطوير المتنزه، الذي أشعل الاحتجاجات منذ ثلاث اسابيع.
وليل أمس، استخدمت الشرطة التركية في العاصمة أنقرة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين، وأشارت تقارير الى اعتقال حوالى 30 متظاهراً.
وتوافد عشرات الالاف من الاتراك على ميدان تقسيم ردا على دعوة الحكومة انصارها الى التظاهر اليوم السبت وغدا في انقرة واسطنبول، وتضامنا مع المعتصمين في ميدان تقسيم.
وقدم منبر تضامن تقسيم الذي يقود الاعتصام في الميدان ،قدم ورقة بخمسة مطالب الى الحكومة لانهاء الاعتصام.
وذكرت مصادر مطلعة ان"المطالب تتضمن بقاء حديقة غيزي على اسمها وحالها الطبيعي، وعدم هدم المركز الثقافي، وتحريم اطلاق قنابل الغاز اثناء الاحتجاجات في تركيا ، و اقالة ولاة انقرة و اسطنبول و اضنة الذين يعتبر المحتجون انهم امروا قوات الامن بالتعامل بشدة مع المحتجين، و اطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال الاحداث الاخيرة".
واضافت ان"منبر تضامن تقسيم قسم المعتصمين والحديقة التي يعتصمون فيها الى سبعة اجزاء، وقد ناقشوا خلال الليلة الماضية موضوع تهديد الحكومة باخلاء الحديقة، بانتظار قرار المحكمة والاستفتاء"، مشيرة الى ان"المعتصمين اصدروا البيان والمطالب بشكل جماعي".
|