قال  رئيس الوزراء نوري المالكي ان"بقاء الوضع كما هو عليه من اعلان ما يسمى بدولة العراق الاسلامية في الفلوجة وطرد اهلها الشرفاء وإهانة كرامة الناس والاعتداء على الحرمات، يجعلنا نفكر اولا انقاذ اهل الفلوجة".

واضاف المالكي في كلمته الاسبوعية  انه "لم يعد هناك متسعا كثيرا من الوقت لكي ندخل الفلوجة ونحسم الامر الموجود فيها".
واضاف المالكي ان "بقاء هؤلاء في سيطرتهم على الفلوجة والكرمة سيستخدموها منطلقات لضرب كربلاء والنجف وبغداد وصلاح الدين ونينوى"، مشيرا الى ان "القضية اصبحت معقدة بعد ان دخلوا هؤلاء بيوت الناس وهجروا اهلها".
واكد المالكي ان "الجيش حينما يدخل لمدينة ما وتحصن فيها الارهاب لا بد وان تقع خسائر"، لافتا الى "اننا نعلم بوقوع خسائر ولكننا مضطرون لها مع حرصنا الشديد على ان لا تقع".
ودعا المالكي عشائر وابناء الفلوجة "الذين غادروها الى التجمع والتنظيم وتشكيل جيش وباسناد الشرطة للعودة الى هذه المدينة وطرد الارهاب الموجودة فيها والقضاء عليه".

واوضح  ان "ذلك سيعيد المواطنين الى منازلهم بدلا من تحولهم الى نازحين الذين يحتاجون الى رعاية واسناد، وقام مجلس الوزراء بهذه الرعاية".
وطالب المالكي الشركاء في العملية السياسية بـ"وضع جميع الخلافات على جنب والتوحد لمحاربة القاعدة"، مبينا انه "لا يحد يفكر انه يستطيع العبور عبر جسر القاعدة والإرهاب لغرض الوصول الى أي موقع من مواقع المسؤولية مستقبلا".

وقال المالكي  ان "القوات الامنية الباسلة وابناء العشائر في الانبار والمحافظات الاخرى يتحملون مسؤوليتهم في ملاحقة العصابات الاجرامية والمسلحة ويضيقون عليهم يوم بعد اخر"، مبينا "انهم يحاولون قطع الامدادات والتواصل بينهم وبين تنظيمات القاعدة والنصرة والجبهة الاسلامية في سوريا الذين بدءوا يحشدون ويدعمون".
وأضاف المالكي ان "المعركة ضد الإرهاب تتعمق وتتسع في العراق والمنطقة"، مشيرا الى ان "الوضع في الانبار ينحصر بعدة مدن وقرى وبالذات في مدينتي الفلوجة والكرمة، ولا بد من اتخاذ الاجراءات السريعة لحسم الموقف فيها".
واكد المالكي ان "السلاح بدا اليوم يتدفق علينا من سوريا، حيث تمكنت القوات الامنية قبل خمسة ايام من استهداف رتل مكون من 15 شاحنة محملة بالسلاح قادمة من سوريا الى العراق"، لافتا الى ان "فسح المجال في ايصال السلاح الى التنظيمات الارهابية والمتطرفين بسوريا يعني دعما لهم في العراق".
وخاطب المالكي "الدول التي بدأت تتحدث على ضرورة دعم المسلحين في سوريا انهم بوجه اخر تدعمون القاعدة والارهاب في العراق"، معتبرا ان "هذا الموقف متناقض".


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek