تتواصل الاشتباكات في محيط الرمادي مركز محافظة الانبار حيث قتل عدد كبير من مسلحي "داعش" فيما وصلت قوات من الحشد الشعبي الى المحافظة لمساندة القوات العراقية ورجال العشائر الى مشارف المدينة لاستعادتها من "داعش".
واحبطت القوات العراقية محاولة للتعرض لخط دفاعي شكلته شرقي المدينة حيث قتل 30 ارهابياً بغارات جوية عراقية على مخازن للاسلحة في مناطق البوذياب والبوبالي البوعيثة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أمر "هيئة الحشد الشعبي" الذي يشكل مظلة للفصائل المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية، بالاستعداد للمشاركة في معارك الانبار، آمرا في الوقت نفسه قواته "بالثبات" اثر انسحابها من مراكز عسكرية مهمة في الرمادي.
كما احبطت القوات العراقية هجوماً كبيراً لداعش على منطقة السجارية شمالي مدينة الخالدية شرقي الانبار فيما اكملت قوة قوامها 6 الاف مقاتل من الحشد الشعبي وثلاثة افواج من الشرطة المحلية والقوات الخاصة للجيش العراقي في مدينة الخالدية استعداداتها لتحرير الرمادي، كما اعلن الحشد الشعبي عن وصول اكثر من 60 الف مقاتل لتحرير الرمادي.
وتمكن طيران الجيش العراقي من تنفيذ عملية إنزال جوي ناجحة في الرمادي، وإخلاء جنود محاصرين في المدينة، كما قتلت القوات العراقية 37 من "داعش" نتيجة قصف صاروخي في الفلوجة بالأنبار غربي العراق. وأشار بيان للاستخبارات العسكرية العراقية إلى أن الإرهابيين الـ37 قتلوا، وتم تدمير أربع سيارات تابعة لـ"داعش" من خلال ضربات صاروخية على مقار التنظيم في الفلوجة ومنطقة الحراريات بمحافظة الانبار.
هذا وقام مسلحو داعش باطلاق سراح نحو مئة سجين من لديهم ملفات ارهابية من مركز اعتقال في مدينة الرمادي.
ويجري المسلحون عمليات تفتيش من منزل لآخر بحثا عن أفراد الشرطة والقوات المسلحة وقالوا إنهم سيشكلون محاكم تستند إلى الشريعة الإسلامية، بحسب تعبيرهم.
وفي السياق، يواصل وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان لقاءاته مع المسؤولين العراقيين، حيث عقد جلسة مباحثات ثانية مع نظيره العراقي خالد العبيدي لاستعراض آفاق التعاون العسكري بين البلدين. كما التقى العميد دهقان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري.
|