المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ السبت, 08 حزيران/يونيو 2013 13:16
كتب بواسطة: كاظم الرويمي
الزيارات: 1563

يعتبر تقرير نشرته صحيفة "دوتش فيله " الالمانية ان الصراعات بدت اليوم عابرة للحدود في تركيا وسوريا والعراق. وفي حوار لها مع الكاتب العراقي عبد الخالق حسين فان " تظاهرات العراق تتسم بطابع طائفي بعد تلقيها الدعم من تركيا ومن قطر وغيرها، والآن ترابطت كل هذه الأوضاع، تفجُر الأوضاع في تركيا، والهزيمة التي بدأت علاماتها على ما يسمى ب(الثورة السورية) ضد نظام بشار الأسد، وكل هذا متصل بما يجري في العراق".

وبحسب الكاتب فان "من قاموا بالتظاهرات في العراق كانوا يأملون أن تنتصر المعارضة السورية، ويسقط نظام الأسد، لتنتقل الحرب بعد ذلك إلى العراق وعلى نفس الغرار، وكل ذلك بدعم من تركيا والآمال التي عقدت على اردوغان وعلى انتصار (الثورة السورية)، لكن كل تلك الآمال انتهت باليأس".

واعتبر التقرير ان " رد فعل رجب طيب اردوغان لم يختلف عن ردود فعل الحكام العرب الذين واجهوا انتفاضات شعوبهم بالاتهامات، ثم بالعنف".

وفيما يتعلق بالوضع التركي، اعتبر الكاتب عصام نعمان في مقال له في صحيفة الخليج الاماراتية في عددها الصادر اليوم السبت ان "مشروع أردوغان في خواتيمه"، مذكّرا بأن "الشباب اليساري كان البادئ بتفجير النقمة ضد من أسماه (السلطان العثماني الجديد)، لكن امتداد الانتفاضة إلى نحو 40 مدينة تركية دليل ناطق على أن السخط ليس لسان حال اليساريين وحدهم، بل هو لغة أكثر من نصف عدد الأتراك".

وزاد في القول" نعم، هم كذلك بدليل أنه هدد، خلال زيارته إلى المغرب، بأن يستنفر نصف تركيا الموالي له للنزول إلى الشارع بغية الرد على النصف الآخر المعارض".

الى ذلك نقلت صحيفة سوزجو التركية ان " متظاهرة احرق نفسها أمام فندق مرمرة في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول رفضا لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وسياسته".

وقالت إحدى المحتجات سيناى درموس عالمة الأحياء التركية "نحن غاضبون وهو أردوغان لا يريد الاستماع إلينا ساعود إلى تقسيم حتى تحقيق النصر".

و انتقدت الولايات المتحدة وعبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكى خطاب أردوغان الذي اكتفت بوصفه بأنه "غير مفيد" ولا يسهم في تهدئة الوضع.

كما نددت ألمانيا وفرنسا "بوحشية القمع الذي تمارسه الشرطة التركية بحق المحتجين".

وأعلن ماركوس لونينغ المكلف حقوق الإنسان في الحكومة الالمانية أن "العدد الكبير من الجرحى والموقوفين يثير الصدمة".

بينما اعتبر الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية تييري روبانتان أنه " لا يمكن أن تقوم أي ديمقراطية على القمع ".

من جانبه اشار ستيفان فولي المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع في اسطنبول الى ان "الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة لا مكان له في الانظمة الديموقراطية".

وفي صحيفة "غلوب آند ميل"الكندية، كتب فكتور كوتسيف إن "المتظاهرين أخذوا المسؤولين الأتراك وحلفاءهم الدوليين على حين غِرّة: فتركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، والتي يُتغنّى منذ زمن طويل بأنها قلعة للاستقرار والديمقراطية في المنطقة، تَعرِض فجأة مَشاهدَ مشابهة لتلك التي تُرى في مصر وتونس وغيرها من دول الربيع العربي، التي كان أردوغان يُقدّم إليها الإرشادات ".

وفي صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، كتب توم بيتر "لكي نفهم الأهمية القومية للاحتجاجات التي انتشرت عبر تركيا نهاية هذا الأسبوع، من المهم بدرجة كبيرة أن ننظر إلى ما هو أبعد من اسطنبول".

وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية، كتب ريتشارد سيمور، إن "الاحتجاج في حديقة عامة صغيرة في اسطنبول، أصبح مثل مانعة صواعق، تتجمع عليها شحنات التظلمات ضدّ الحكومة، ويمكن أن تؤدي إلى انفجار".