المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر 2022
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 644

 

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، يوم الاربعاء، ان الصدريين يبحثون في الوقت الراهن عن بديل لمرشدهم الروحي كاظم الحائري الذي نزع الشرعية الدينية عن زعيمهم مقتدى الصدر، مشيراً إلى أن الصدريين يركزون بحثهم على مرجع يكون عراقيا وليس متحالفا مع ايران، وذلك في محاولة منهم لاستعادة زخم

ولم يستبعد التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، من ارتكاب إيران "الخطأ الفادح" باستمرار ضغطها على التيار الصدري لاجباره على الانضواء ضمن تحالفاتها الشيعية، كما لم يستبعد ان يحدث تقارب مرحلي بين الصدريين وبين تيار "التشرينيين".

وبداية، اعتبر التقرير ان إيران قررت على ما يبدو معارضة الصدريين بشكل علني في محاولتها لمنعهم من ان يخلوا بتوازن القوة السياسية بين حلفائهم المتعددين في العراق، مشيرا الى جهود ايرانية تعتبر الأكثر خطورة من خلال جهود منسقة لترويض التيار الصدري داخل الحظيرة الشيعية من خلال نزع الشرعية عن الصدر.

اعتزال الحائري

وبعدما ذكر التقرير بإعلان آية الله كاظم الحائري المقيم في إيران، عن تقاعده في بيان غير مسبوق، اشار الى ان الحركات الشيعية الاسلامية تحتاج الى تفويض ديني، يمنحه عادة آية الله العظمى، للانخراط في الشؤون السياسة، وان الحائري أصبح الوصي الروحي للصدريين بناء على توصية من والد الصدر الذي اغتيل في العام 1999.

ولفت التقرير إلى أن الصدر خسر بذلك التفويض الديني الذي كان الحائري منحه اياه، واصبح فعليا غير مؤهل لقيادة الحركة الصدرية.

الهدوء المتوتر

وتابع التقرير ان هذه الخطوة ربما كانت بمثابة "ضربة قاتلة" للصدر، الا انه اعتبر ان ايران يمكن ان ترتكب "خطأ فادحا"، لافتا إلى أنه منذ انتخابات تشرين الاول/ اكتوبر 2021، فان ايران بذلت كل الجهود من اجل اجبار الصدريين على الانضواء ضمن الاحزاب الشيعية الموالية لإيران، وهو ما جعل الحركة الصدرية أكثر تحديا.

واضاف التقرير ان الصدريين ذهبوا الى حد الانسحاب من البرلمان، كما شاركوا في تظاهرات منظمة، مشيرا الى أنه مع اندلاع التظاهرات والاشتباكات الاخيرة، فإن الصدر، برغم استقالته السياسية، عاد للظهور مجددا من اجل اظهار حجم نفوذه، موجها نداء لاتباعه للتفرق في غضون 60 دقيقة، فامتثلوا فورا وعاد الهدوء المتوتر.

واشار الى انه برغم ان انتهاء المواجهة بخسارة ظاهرة للصدر، "الا ان المعركة الأوسع لم تنته بعد. والوضع حاليا تمثل بهدنة هشة، كانت سهلة جزئيا بسبب اقتراب موسم الحج السنوي الى كربلاء".

استعادة الشرعية

وذكر التقرير أن الصدر واصل انتقاداته اللاذعة لخصومه، حيث اتهمهم بالفساد، مضيفا ان "الصدريين لديهم الكثير من العمل ليقوموا به في حال كانوا يراهنون على استعادة المبادرة وأن يكونوا فعالين".

واوضح التقرير ان "المهمة الأكثر أهمية هي استعادة الشرعية الدينية للحركة السياسية وزعيمها".

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة مقربة من التيار الصدري، ان محادثات داخلية تجري بشأن اختيار آية الله شيعي آخر، وأنه من المفضل ان يكون ذلك في العراق أو ألا يكون متحالفا مع إيران، وهو ما سيمكن الصدر من الحصول على التكليف الديني اللازم من أجل زعامة الحركة.

وخلص التقرير الى القول إن "التحدي الأكبر يتمثل فيما يجب القيام به بعد ذلك"، حيث أن المحكمة العليا قضت مؤخرا بأنه ليس من صلاحيتها حل البرلمان، وهو ما كان الصدريون يطالبون به، مضيفا ان "الخيار الذي تبقى امامهم الآن هو التحرك في الشارع من أجل الضغط لحل البرلمان وتسهيل الانتخابات المبكرة".

وختم التقرير بالإشارة إلى أن البعض داخل التيار الصدري يسعون الى الانتقام بعد مقتل العديد من المتظاهرين خلال اشتباكات المنطقة الخضراء في نهاية الشهر الماضي، مضيفا أن العنف الذي حصل، قد يكسب الصدريين حليفا محتملا يتمثل في متظاهري تشرين المنتفضين في العام 2019 والذين تعرضوا ايضا للكثير من العنف.

واعتبر انه برغم ان هاتين المجموعتين ليستا حليفين طبيعيين، إلا أن غضبهما الذي يجمع بينهما، قد يدفعهما إلى توحيد قواهما. ونقل التقرير عن مصادر قولها، إن القادة المحليين في التيار الصدري، تواصلوا فعليا مع نشطاء تشرين من اجل تنسيق الاحتجاجات مستقبلا.

واضاف انه في حال نجح الطرفان في إنشاء تحالف والقيام بخطوات منسقة، فإن الطبقة الحاكمة في العراق، بالاضافة الى ايران التي تقف خلفها، قد تكون بمواجهة تحديات لا سابق لها.

 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 11 تشرين2/نوفمبر 2021
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 1008
     
 
 

سلط تقرير بريطاني، الضوء على مساعي الولايات المتحدة الأمريكية العمل بفكرة قديمة تتمثل بتعزيز نفوذها في العراق، عبر ربط أموال الدعم الأمريكي لهذا البلد، بشركاتها الكبرى، بالإضافة إلى محاولة الحصول على دعم السعودية في تقوية هذا التوجه، الذي سيرتضيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لمجرد أنه ليس دعما أمريكياً مباشراً.

وذكر موقع "أويل برايس" البريطاني، المتخصص بقضايا الطاقة في تقرير له ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "الولايات المتحدة تخوض منذ ما بعد غزو العراق عام 2003، معركة خلفية مع إيران الساعية لتعزيز نفوذها في العراق، بمساعدة انتهازية من روسيا والصين".

وأوضح التقرير، أن "الجهد الامريكي الخلفي، تضمن في البداية قيام واشنطن بتقديم عشرات مليارات الدولارات على شكل مساعدات مالية، لكن انتهى الأمر بمعظم هذه الأموال في حسابات مصرفية خارجية للعديد من المسؤولين العراقيين".

السطوة الإيرانية

وأضاف أن "واشنطن حاولت أيضا ربط المساعدة المالية بأهداف محددة، وأبرزها كبداية وقف العراق لوارداته من الغاز والكهرباء من إيران، لكن هذا لم يكن له أي تأثير أيضا، حيث وافق العراق مؤخرا على تمويل أمريكي كبير على أساس أنه سيقوم بوقف وارداته لكنه لم يفعل ذلك، ثم قام بابرام صفقة طويلة الأمد مع طهران لمواصلة الحصول على هذه الواردات".

ولفت التقرير، إلى أن "واشنطن تتطلع الى توسيع فكرة جاءت قبل سنوات من وزارة الخارجية الأمريكية تتمثل في الاستمرار في تقديم المساعدة المالية الحاسمة للعراق، لكن هذه المرة عبر ربط ذلك بالعراق بما يتيح للشركات الأمريكية الكبيرة بالمشاركة في المشاريع الرئيسية في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية المرتبطة بها".

أموال سعودية

ونوه إلى أن "العوامل المساعدة لهذه المقاربة الأمريكية، تأمين دعم على الأرض من السعودية التي ماتزال تعتبر بمثابة حليف لواشنطن، وعدو لإيران في المنطقة، وهو ما كان وراء الإعلان في الأسبوع الماضي عن سلسلة من الخطط السعودية التي سيتم التعاون فيها مع العراق".

وبين التقرير البريطاني، أن "العلاقة السعودية- الأمريكية هي أقل متانة على كلا الطرفين مما كانت عليه قبل أن تشن المملكة حرب أسعار النفط الأولى في العام 2014، بهدف تدمير أو على الأقل إعطاب صناعة النفط الصخري الأمريكية الناشئة أنذاك".

وبرغم ذلك، أشار التقرير، إلى أن "من وجهة النظر السعودية، فإن الولايات المتحدة هي بمثابة اللاعب الوحيد بالنسبة إليها فيما يتعلق بوقف الخطط الإيرانية للهيمنة الإقليمية".

الطاقة والمياه العراقية

وتابع "الكثير من الضجة الاعلامية اثيرت حول قيام شركة النفط والغاز السعودية العملاقة ارامكو باجراء محادثات مع عدد من الوزارات العراقية مقابل مليارات الدولارات في إطار عقود في مجالات الطاقة والكهرباء والمياه والبتروكيماويات".

ونقل التقرير، عن وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل، إشارته إلى أن "من بين عناصر هذه المبادرة هو أن "ارامكو" ستتولى تنفيذ صفقة تنقيب وتطوير لمكامن الغاز في الصحراء الغربية".

وأوضح موقع "أويل برايس" في تقريره أنه علم أن "هذه الاتفاقية المؤقتة لعقود الغاز، قد تم إبرامها منذ أكثر من شهر وفي إطار ذلك، بدأت وزارة النفط أعمال استكشاف جادة ثنائية وثلاثية الأبعاد في الأنبار ونينوى في ذلك الوقت تقريباً".

وكان وزير النفط العراقي، قد تحدث في الأسبوع الماضي، عن عقود إضافية بين السعودية والعراق، قد يتم إبرامها مع شركة "اكوا باور" السعودية لتشييد محطات للطاقة النظيفة والطاقة الشمسية وتحلية المياه في العراق.

واعتبر التقرير، أن بالنظر إلى أن السعودية نفسها لم تعلن إلا مؤخرا انها كانت تبدي اهتماما بهذه العطاءات لبناء محطات تحلية المياه، فن ذلك قد يقود الى استنتاج ان العقود التي تقودها "اكوا باور" في العراق يرجح أن تتضمن مشاركة شركات أمريكية أيضاً.

الصدر والحكيم

وتابع "لأجل فهم أسباب اعتقاد الولايات المتحدة انه من الضروري استخدام السعودية لابعاد العراق عن إيران، بدلا من قيام واشنطن بكل شيء بنفسها، فانه من الضروري ملاحظة نقطتين سياسيتين محليتين:

أولاً، التوجه القومي المتشدد الذي يمارسه "الزعيم الفعلي للعراق" مقتدى الصدر، يعكس سياسة شرسة بشكل خاص عندما يتعلق الامر بالولايات المتحدة، حيث امضى الصدر سنوات في قيادة حملة تمرد دموية ضد الاحتلال الامريكي، ورغم ذلك فإن الصدر يدرك بوضوح أن واشنطن تقف وراء استعداد المملكة السعودية المفاجئ للاستثمار في العراق، لكنه سيكون بإمكانه أن يظل يردد لمؤيديه في تحالف "سائرون"، أن الأموال تأتي "من دولة عربية شقيقة.

ونوه التقرير البريطاني، إلى أن "خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، كان هناك تغيير جذري في نظرة أحد أبناء عائلة الحكيم واسعة النفوذ في العراق، إلى الابن الأوسط، عمار الحكيم، في تناقض مباشر مع موقف عائلته الموالي لإيران، وعلى رأسهم والده عبد العزيز الحكيم، الذي تراس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قبل وفاته في العام 2009".

وأشار التقرير، إلى "انسحاب عمار الحكيم من المجلس الاعلى في العام 2017 وتأسيسه تيار الحكمة القائم على مفاهيم غير طائفية والذي تحدث عنه عمار الحكيم سابقا بالقول إن (لأجل ضمان انتخابات ديمقراطية تشمل جميع اطياف العراق، بعيدا عن الاستقطاب الطائفي والقومي، والشروع في أفق سياسي جديد، لأن العراق يجب أن يكون في سلام مع نفسه)".

صفقات سعودية

وفي إطار المبادرات من جانب السعودية نوه التقرير إلى وجود مجموعة كبيرة من الصفقات الجديدة المقبلة من جانب الولايات المتحدة نفسها، والتي تتضمن أحدث الصفقات التي تم إبرامها او طرحها لشركتي "شلمبرجير و"هاليبرتون"، والتي قامت "اويل برايس" بنشر تحليلا حولها على موقعها.

وتابع أن قبل ذلك، "هناك سلسلة من الصفقات المتتالية والمتعلقة بتطوير قطاع الغاز العراقي، والتي تهدف تحديدا إلى إنهاء اعتماد العراق على الطاقة الإيرانية".

وخلص التقرير إلى القول "يجب متابعة ما اذا كان اي من هذه التحركات ستنجح في نهاية المطاف في إبعاد العراق عن إيران والصين وروسيا، برغم أن السابقة التاريخية لا تدل على ذلك".

وأشار إلى أن "نجاح المبادرة الامريكية الحالية في العراق يرتبط ارتباطا عكسيا بما اذا كان سيتم ابرام صفقة نووية جديدة مع ايران ام لا"، موضحا ان "قدرة ايران، على التاثير في العراق، من دون اتفاق (نووي) تبقى مقيدة بقوة بسبب افتقارها الى الدولارات او الذهب لتشجيع الأنشطة الموالية لايران للسياسيين العراقيين ودفع الأموال للجماعات شبه العسكرية الموالية لايران".

وختم التقرير البريطاني، حديثه بالقول إن "في ظل اتفاق نووي جديد، ستشهد ايران تدفقا سريعا للأموال، وسيستأنف تدفق أموال النفوذ إلى العراق، وستصبح الولايات المتحدة منبوذة مرة أخرى".

 

 
 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 14 أيار 2021
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 1041

 

رأت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية أن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي يواجه أصعب اختبار له منذ سنوات، في ظل المواجهة الجديدة مع حركة حماس وتنظيمات فلسطينية أخرى في قطاع غزة.  

  

ولفتت المجلة إلى أن المواجهة التي اندلعت بسبب اقتحام الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى منذ أيام، تعتبر الأوسع والأخطر مع الفلسطينيين في القطاع منذ حرب عام 2014.  

ووفقًا لآخر تقديرات استخبارات الجيش الإسرائيلي، أطلقت قوات حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكثر من 1600 صاروخ باتجاه إسرائيل، استهدف معظمها بلدات في جنوب إسرائيل، إلى جانب استهداف منطقة "تل أبيب".  

وبين التقرير أن قاذفة صواريخ "BM-21 جراد" السوفيتية تشكل جزءًا كبيرًا من قوة حماس الصاروخية في قطاع غزة، لكنها تمتلك أيضًا عائلة "M-302" الأكثر قدرة من صواريخ المدفعية غير الموجهة، وهي صناعة سورية مشتقة من صواريخ "WS" الصينية.  

ونبه التقرير إلى أن خط الدفاع الأساسي لإسرائيل ضد وابل الصواريخ قصيرة المدى القادمة من غزة هو نظام القبة الحديدية، وهي شبكة اعتراضية تستخدم تحليل رادار متطورا لتحديد وتعقب وتدمير الصواريخ القادمة.  

  

أداء القبة الحديدية  

ولفت التقرير إلى أن القبة الحديدية غالبًا ما توصف بأنها واحدة من أكثر أنظمة الاعتراض فاعلية في العالم، إلا أن هذا النظام يحاول، كتدبير لتوفير التكلفة، اعتراض الصواريخ التي تسير في مسار لضرب المناطق المأهولة بالسكان.  

وقال التقرير: "هذا قرار حكيم بشكل خاص في سياق الصراع الحالي؛ لأنه من بين 1600 صاروخ أطلقتها حماس، فشل حوالي 400 صاروخ في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، ولم تكن هناك حاجة لاعتراضها في المقام الأول".  

وأشار التقرير إلى بيان للجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة قال فيه إنه من بين الصواريخ التي تستحق الاعتراض تتمتع القبة الحديدية بمعدل نجاح يزيد على 90٪.  

وأضاف التقرير: "لكن حتى لو كانت دقيقة كرقم إجمالي (معلومات الجيش الإسرائيلي) فهناك بيانات تشير إلى أن القبة الحديدية أقل فاعلية بشكل ملحوظ ضد ضربات صاروخية قصيرة المدى للغاية".  

وذكر التقرير أنه خلال مواجهة عام 2014، كافحت بطاريات القبة الحديدية لاعتراض ما يقرب من 700 صاروخ قصير المدى أطلقت على إسرائيل خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة.  

وقال: "لم تتعزز القدرات الصاروخية لحماس والجهاد الإسلامي منذ عام 2014 فحسب، بل عمدتا باستمرار إلى تكييف تكتيكاتهما لإطلاق الصواريخ على مسارات منخفضة للحصول على فرصة أفضل لاختراق شبكة الدفاع الصاروخي للجيش الإسرائيلي".  

ولفت التقرير إلى أن "كل قاذفة من نظام القبة الحديدية يمكن أن تحمل عشرين صاروخًا اعتراضيًا من طراز "Tamir"، ويعتقد أن هناك ثلاث إلى أربع قاذفات في البطارية الواحدة“، موضحًا أنه ”من غير الواضح على وجه التحديد عدد البطاريات التي تعمل، رغم أن هذا الرقم لا يقل حاليًا عن 10".  

وبين التقرير أنه "بالنظر إلى إطلاق كمية كافية من الصواريخ على موقع محدد خلال فترة زمنية قصيرة، فمن الممكن أن تتمكن حماس والجهاد الإسلامي من التغلب على شبكة القبة الحديدية وإلحاق خسائر كبيرة بالبنية التحتية الحيوية أو المناطق المكتظة بالسكان".  

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "إضافة إلى المزيد من بطاريات القبة الحديدية، يمكن أن تخفف من هذه الثغرة الأمنية المحتملة على المدى القصير، لكن حماس والجهاد الإسلامي يمكن أن تردا ببساطة من خلال الحصول على المزيد من الصواريخ.. هذا ليس ضعفًا خاصًا بالقبة الحديدية بقدر ما هو انعكاس لحقيقة أنه لا يوجد نظام دفاع صاروخي تقليدي، مهما كان متقدمًا، محصن تمامًا ضد تقنيات إطلاق أسراب كبيرة من الصواريخ

 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 14 أيار 2021
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 1031

 

رأت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية أن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي يواجه أصعب اختبار له منذ سنوات، في ظل المواجهة الجديدة مع حركة حماس وتنظيمات فلسطينية أخرى في قطاع غزة.  

  

ولفتت المجلة إلى أن المواجهة التي اندلعت بسبب اقتحام الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى منذ أيام، تعتبر الأوسع والأخطر مع الفلسطينيين في القطاع منذ حرب عام 2014.  

ووفقًا لآخر تقديرات استخبارات الجيش الإسرائيلي، أطلقت قوات حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكثر من 1600 صاروخ باتجاه إسرائيل، استهدف معظمها بلدات في جنوب إسرائيل، إلى جانب استهداف منطقة "تل أبيب".  

وبين التقرير أن قاذفة صواريخ "BM-21 جراد" السوفيتية تشكل جزءًا كبيرًا من قوة حماس الصاروخية في قطاع غزة، لكنها تمتلك أيضًا عائلة "M-302" الأكثر قدرة من صواريخ المدفعية غير الموجهة، وهي صناعة سورية مشتقة من صواريخ "WS" الصينية.  

ونبه التقرير إلى أن خط الدفاع الأساسي لإسرائيل ضد وابل الصواريخ قصيرة المدى القادمة من غزة هو نظام القبة الحديدية، وهي شبكة اعتراضية تستخدم تحليل رادار متطورا لتحديد وتعقب وتدمير الصواريخ القادمة.  

  

أداء القبة الحديدية  

ولفت التقرير إلى أن القبة الحديدية غالبًا ما توصف بأنها واحدة من أكثر أنظمة الاعتراض فاعلية في العالم، إلا أن هذا النظام يحاول، كتدبير لتوفير التكلفة، اعتراض الصواريخ التي تسير في مسار لضرب المناطق المأهولة بالسكان.  

وقال التقرير: "هذا قرار حكيم بشكل خاص في سياق الصراع الحالي؛ لأنه من بين 1600 صاروخ أطلقتها حماس، فشل حوالي 400 صاروخ في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، ولم تكن هناك حاجة لاعتراضها في المقام الأول".  

وأشار التقرير إلى بيان للجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة قال فيه إنه من بين الصواريخ التي تستحق الاعتراض تتمتع القبة الحديدية بمعدل نجاح يزيد على 90٪.  

وأضاف التقرير: "لكن حتى لو كانت دقيقة كرقم إجمالي (معلومات الجيش الإسرائيلي) فهناك بيانات تشير إلى أن القبة الحديدية أقل فاعلية بشكل ملحوظ ضد ضربات صاروخية قصيرة المدى للغاية".  

وذكر التقرير أنه خلال مواجهة عام 2014، كافحت بطاريات القبة الحديدية لاعتراض ما يقرب من 700 صاروخ قصير المدى أطلقت على إسرائيل خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة.  

وقال: "لم تتعزز القدرات الصاروخية لحماس والجهاد الإسلامي منذ عام 2014 فحسب، بل عمدتا باستمرار إلى تكييف تكتيكاتهما لإطلاق الصواريخ على مسارات منخفضة للحصول على فرصة أفضل لاختراق شبكة الدفاع الصاروخي للجيش الإسرائيلي".  

ولفت التقرير إلى أن "كل قاذفة من نظام القبة الحديدية يمكن أن تحمل عشرين صاروخًا اعتراضيًا من طراز "Tamir"، ويعتقد أن هناك ثلاث إلى أربع قاذفات في البطارية الواحدة“، موضحًا أنه ”من غير الواضح على وجه التحديد عدد البطاريات التي تعمل، رغم أن هذا الرقم لا يقل حاليًا عن 10".  

وبين التقرير أنه "بالنظر إلى إطلاق كمية كافية من الصواريخ على موقع محدد خلال فترة زمنية قصيرة، فمن الممكن أن تتمكن حماس والجهاد الإسلامي من التغلب على شبكة القبة الحديدية وإلحاق خسائر كبيرة بالبنية التحتية الحيوية أو المناطق المكتظة بالسكان".  

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "إضافة إلى المزيد من بطاريات القبة الحديدية، يمكن أن تخفف من هذه الثغرة الأمنية المحتملة على المدى القصير، لكن حماس والجهاد الإسلامي يمكن أن تردا ببساطة من خلال الحصول على المزيد من الصواريخ.. هذا ليس ضعفًا خاصًا بالقبة الحديدية بقدر ما هو انعكاس لحقيقة أنه لا يوجد نظام دفاع صاروخي تقليدي، مهما كان متقدمًا، محصن تمامًا ضد تقنيات إطلاق أسراب كبيرة من الصواريخ

 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 05 أيار 2021
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 1116

جميعنا يذكر كيف كان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو واغلب اعضاء الادارة الامريكية حينها، يتعمدون وبإصرر على إطلاق وصف "الفيروس الصيني" على فيروس كوفيد19، رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية ان مصدر الفيروس حيواني، وذلك في إطار الحرب الشاملة التي تشنها امريكا، ضد التنين الصيني، الذي بات يمثل الكابوس الاكبر لامريكا، العاجزة والمتراجعة امام الصين.

 

 

الصين التي اعتبرتها الدولة الامريكية العميقة، العدو رقم واحد والاخطر والاكبر على امريكا، اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا، بعد ان حققت الصين اكبر نسبة نمو اقتصادي في العالم، وتشير جميع توقعات خبراء الاقتصاد ، لتحولها الى اكبر اقتصاد في العالم. كما انها في طريقها لتصبح صاحبة اقوى جيش في العالم. فيما تحولت شركاتها وعلى راسها عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي، الى كابوس مرعب، وفرضت واشنطن عقوبات عليها ، ومنعت العالم من التعامل معها، بعد ان اصبحت تهدد التقنية الامريكية في عقر دارها.

اليوم ايضا وفي محاولة لإظهار التقنية الصينية على انها بدائية، اطلقت وسائل الاعلام الامريكية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لامريكا وحلفائها، حملة منظمة ضد الصين عبر الترويج لرواية، مصدرها امريكي وشهودها امريكيون، تقول ان صاروخ صيني ضخم يزن 21 طنا، وطوله 100 قدما، اطلقته الصين يوم الخميس الماضي خرج عن السيطرة وقد يسقط على الأرض في غضون الأيام القليلة المقبلة!.

موقع "سبيس نيوز" الامريكي، نقل عن صحفي امريكي اسمه اندرو جونز يغطي برنامج الفضاء الصيني ، والذي نقل بدوره عن عالم الفلك الامريكي جوناثان ماكويل، الذي يتتبع الأجسام التي تدور حول الأرض، قوله: "عندما يسقط الجسم الصاروخي من المدار فإنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولكن قطعا كبيرة من حطامه يمكن أن تنجو من السقوط، ومعظم الكوكب عبارة عن محيطات، لذلك من المرجح أن تهبط قطع الصواريخ المتساقطة فيها، لكن لا يزال بإمكانها تهديد المناطق المأهولة بسقوطها فيها".

رغم ان كلام ماكويل، يقطع، في حال صحة خبر جونز عن الصاروخ الصيني، بعدم وجود اي خطر يهدد المناطق المأهولة على الارض، الا ان الالة الاعلامية الامريكية قررت اشغال الناس بـ"الخطر الصيني" لبضعة ايام، وهو ما دفع وزارة الدفاع الى ان تدُس بإنفها في الموضوع ، حيث اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مايك هوارد، أن قيادة الفضاء الأمريكية، تتوقع أن الصاروخ الصيني قد يدخل الفضاء الجوي يوم 8 مايو/ ايار الجاري، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وحاول هوارد ان يضرب عصفورين بحجر واحد، عبر التأكيد، أنه لا يمكن تحديد نقطة الدخول الدقيقة للصاروخ، إلى الغلاف الجوي للأرض؛ إلا عقب ساعات من عودته، وذلك لرفع منسوب الخوف والقلق،. فيما اكد ايضا على ان، سرب مراقبة الفضاء الثامن عشر الامريكي، سيوفر تحديثات يومية حول موقع الصاروخ الصيني، وذلك لاظهار تقدم التقنية الامريكية على الصينية.

المعروف ان الصين سبق وأن أطلقت، الوحدة الرئيسية لأول محطة فضاء دائمة لها والتي ستستضيف رواد فضاء على المدى الطويل، في أحدث نجاح لبرنامج بكين الفضائي التي تأمل في أن تعمل محطة الفضاء الصينية بكامل طاقتها بحلول نهاية 2022. الامر الذي اخذ يثير حساسية امريكا، التي تحاول ان تظهر نفسها بانها اللاعب الاوحد في الفضاء.

الذي تتخوف منه امريكا حقا ان يسقط فوق رأسها، ليس الصاروخ الصيني بل المعجزة الاقتصادية الصينية، فقد كشف البيانات الرسمية والتقديرات العالمية عن حقائق تفوق الخيال في المعجزة الاقتصادية الصينية ، حيث تشير هذه البيانات والتقارير الى أن الاقتصاد الصيني تضاعف حجمه أكثر من 42 مرة خلال 37 عاما، ليقفز حجم الناتج المحلي الإجمالي من 305 مليارات دولار في 1980 إلى نحو 15 تريليون دولار حاليا.

وأصبحت الصين منذ سنوات أكبر مصدر في العالم، وابتعدت كثيرا في الصدارة بعد أن تضاعفت صادراتها 118 مرة منذ عام 1980 حين لم تكن تتجاوز 21 مليون دولار لتصل هذا العام إلى 3 تريليون دولار متقدمة بمسافة شاسعة على امريكا.

اللافت ان الحرب الدعائية والنفسية التي تشنها امريكا وحلفاؤها هذه الايام ضد الصين عبر بوابة "الصاروخ الصيني الهائم"!، تتزامن مع اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، الذي عقد امس الثلاثاء في لندن، حيث دعا المجتمعون الى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الصين!!. وهو تزامن لم يأت صدفة في أغلب الظن.

 

الصفحة 1 من 3


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek