دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده بالحرب على القاعدة عبر تجفيف منابع التنظيم الذي يتبنى غالبية الهجمات المسلحة في العراق.

 وتشن قوات الجيش العراقي منذ أكثر من اسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق في صحراء لمطاردة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" المرتبط بالقاعدة.

واستغل مسلحو القاعدة امتداد التوترات لداخل المدن وسيطروا على مدينتي الفلوجة والرمادي وتدور معارك لاستعادتهما.

وقال المالكي كلمة متلفزة ، إن ما اسماه بالحرب على الارهاب عملية اصطفاف يقودها العراق بجانب العالم الحر، ضد "انتهاكات لا يمكن السكوت عنها".

وتطرق المالكي للدول والمنظمات العالمية التي تدعم العراق في معركته الحالية القائمة في الانبار، "جميع الشعب والمنظمات وقفوا بجانبنا لمواجهة الارهاب، عدا الذين القوا زوارقهم ببرك الدم، فنحن نقاتل دفاعا عن العالم والانسانية والعدالة".

وطالب رئيس الحكومة العراقية المجتمع الدولي ان يقف بوجه الدول والجهات التي تدعم الارهاب، وتجفيف منابعه، "حتى يشعر العالم الجميع متحدون لمواجهة هذا الخطر. وسننتهي من المعركة بالنصر".

وعرج المالكي على الملف المحلي بشأن مقاتلة القاعدة، حيث وجه جملة تحذيرات، "لكل من يقف بجانب القاعدة، (حيث) سيكون جزءاً من الاستهداف. اقول بصراحة، البيت الذي تخرج منها النار على الاجهزة الامنية سيكون هدفا لنا. سنتخذ موقفا حازما بطرد الارهابيين".

واستغل مسلحون مرتبطون بالقاعدة الاستياء الواسع لدى السُنة مما يعتبرونه سوء معاملة من الحكومة التي يقودها الشيعة ليجتاحوا مدينتي الفلوجة والرمادي قبل اسبوعين في انتكاسة محرجة للمالكي.

وكان الدعم الدولي لجهود المالكي في مواجهة القاعدة واضحا يوم الاثنين بزيارة الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون إلى بغداد.

وعبر المالكي عن سعادته بأن العالم يقف مع العراق بأسلوب لم يسبق له مثيل.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek