اعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الاربعاء، عن اسفه لكون العراق اصبح مكانا لدراسة الاثار التي خلفها الارهاب بكل تفاصيله، وفيما حذر الدول العربية والاسلامية من تحول التنوع القومي والمذهبي الى قنبلة موقوتة في مجتمعاتهم، عد الارهاب  "خزان وقود" قد ينفجر في اية لحظة بوجه العالم، ولن يسلم منها حتى الولايات المتحدة الاميركية.

وقال نوري المالكي في كلمة له خلال المؤتمر الدولي الاول لمكافحة الارهاب الذي عقد في فندق الرشيد ببغداد ، إن "العراق ومع الاسف يصلح لان يكون مكانا لدراسة الاثار التي خلفها الارهاب، لانه عاش الارهاب بكل تفاصيله، فسابقا كان يعيش ارهاب الدولة وضحاياه مازالوا شهودا"، مبينا أن "قطعانا من الارهابيين دخلوا الى العراق بعد سقوط النظام البائد في 2003 بعنوان نصرة المسلمين، مما تسبب بمزيد من الارامل والايتام والشهداء والمعوقين".

واضاف المالكي أن "الارهاب اصبح مشكلة عالمية وبالذات في المنطقة العربية، وهو عبارة عن خزان وقود قد ينفجر في وجه العالم باي لحظة، وعلى الدول ان لا تكتفي بالنصائح فقط"، داعيا جميع الدول إلى "عدم التفرج على ما يجري من ارهاب في العراق، ولا تتفرجوا على اشلاء العراقيين لان الارهاب لن يسلم منه احد ولا حتى اميركا".

وخاطب المالكي الدول الداعمة للارهاب قائلا أن "هناك تنوعا في مجتمعاتكم وفي مذاهبكم وقومياتكم، وليست خالية من الجهل والجهلاء، وهؤلاء الجهلاء ربما يتحولو الى قنابل موقوتة"، لافتا إلى أن "الجهل من محركات الارهاب، وافضل وسيلة لمحاربته هو اشاعة العلم، وهناك من يضلل الناس عندما يقول لهم ستذهب الى الجنة حينما تقتل الناس".

واكد المالكي أن "المحرك الاخر للارهاب هو الفقر والاهمال  والتجويع الذي تنتهجه بعض الانظمة، اضافة الى التفريق بين المكونات في الدولة، وهذه تولد الثغرة التي ينفذ منها الارهاب، اضافة الى عنف الانظمة، مما يحدث شرخا في مجتمعاتها، فلا يكفي ان نقول كونوا مواطنين صالحين وهم عاطلين عن العمل"، مشددا أن "مكافحة الارهاب مهمة اقتصادية وامنية بنفس الوقت من خلال، تجفيف منابع الارهاب وملاحقة الارهابيين في البلاد".


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek