اعلن رئيس الحكومة نوري المالكي، الاربعاء،  في أول كلمة أسبوعية يوجهها للشعب العراقي، عن اعتقال اكثر من 800 مطلوب وقتل العشرات من الارهابيين خلال العمليات العسكرية التي تنفذها الاجهزة الامنية، مبينا ان هذه العمليات ستستمر لحين القضاء على جميع فلول العصابات الارهابية، فيما دعا دول الجوار الى ترك سياسة كسب عداوة الشعب العراقي.
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية  "اجد ضروريا ان اتحدث اليكم ايها الاخوة والاخوات عن التحديات التي يمر بها بلدنا وشعبنا، والذي ظهرت بوادر هذا التحدي في الخروقات والجرائم التي ارتكبها الارهابيون والذين يقفون خلفهم".
وأضاف أنه "وضح اليكم جميعا بأن القضية هي صراع بين إرادتين، إرادة مدعومة من قوى ضلال محلية واقليمية وإرادة وطنية تريد أن تبني، وتلك تريد ان تهدم وتخرب وتقتل لاجهاض العملية السياسية".
وأكد رئيس الوزراء، أن "صراعنا بين إرهاب يريد تحقيق اغراضا بعودة البلد إلى نقطة الاقتتال، وبين إرادتنا وإرادة شعبنا وابناء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في ضرورة الحفاظ على المكتسبات، وعلى ما تم تحقيقه من ديمقراطية في هذا البلد، وتداول للسلطة وحريات واستعادة كرامة الانسان العراقي في بلده يوم كان مقموعا من قبل النظام الدكتاتوري".
وأشار المالكي إلى أنه "أمام هذه الأهداف، وأمام ماتحقق لشعبنا لن نتهاون ابداً في مواجهة الارهاب"، لافتا إلى "العمليات العسكرية والأمنية التي قامت بها الاجهزة الأمنية والقوات المسلحة في ضرب حواضن الارهاب والارهابيين، في كل منطقة تحركوا فيها، متضافرة معهم جهود ابناء تلك المناطق مرحبين ومهللين بقدوم الاجهزة الامنية والقوات المسلحة".
وأكد أنه تم "اعتقال اكثر من 800 مطلوب من الارهابيين للقضاء، وقتل العشرات في اشتباكات مسلحة معهم، مع تدمير كامل لكل البنية التحتية التي يستخدمونها في تصنيع أدوات القتل والتفجير وتفخيخ السيارات، والاستيلاء على كميات كبيرة جدا من الاسلحة المتطورة وادوات التفجير والمتفجرات شديدة الانفجار، وتهديم كل الذي بنوه من مستعمرات ينطلقون منها لقتل ابناء الشعب العراقي".
وبين أنه "قد اثبتت العمليات بأنهم جبناء لايستطيعون مواجهة ابنائكم من الأجهزة الأمنية، لذلك يهربون لتفخيخ سيارات أو تفجيرها في الساحات، وعلى الابرياء من الرجال والنساء والاطفال"، مشيدا "بدور الأجهزة الأمنية البطلة التي اثبتت مرة أخرى انها لن تدع مجالا للارهاب أن يسيطر على شبر واحد من ارض العراق، ولا ان يتمكن ببناء مستعمرة ارهابية واحدة، اشيد بهم، اشكرهم واثمن جهودهم، واثمن المواقف الوطنية الشجاعة لكل ابناء الشعب العراقي ولكل القوى السياسية التي وقفت الى جنب ابناء القوات المسلحة في عملياتهم الاخيرة ولا استثني أحدا إلا ثلة من الذين باعوا انفسهم للشيطان وللقوى الاجنبية التي لاتريد للعراق البناء والنماء والاعمار".
وحذر المالكي "كل الذين رسموا مسلسل اعمال لتخريب بلدنا، ان يسحبوا ايديهم واصابعهم السوداء وان يدعونا كعراقيين نعيش اجواء المحبة والاخوة لنبني بلدنا، ولنكمل مابدأناه من عملية اعمار وبناء وخدمات".
وأكد الالتزام بالدستور قائلا "لن نتراجع عن هذا الهدف، لن نتراجع عن بناء العراق وبناء دولة عصرية قائمة على اساس الهوية الوطنية والاحترام المتبادل والالتزام بالدستور، لن نتراجع عنها مهما كانت التحديات"، مؤكدا قدرته على "مواجهة كل هذه التحديات بصبرنا ووحدتنا الوطنية وصمودها".
وحث المالكي في كلمته بعض الدول العربية والدول المجاورة للعراق، بأن "تحركوا لكسب ود وصداقة الشعب العراقي واتركوا سياسة كسب عداوة الشعب العراقي، لان العراقيين صبروا كثيرا وسيصبرون، ولكنهم يبحثون عن العلاقات الايجابية، يبحثون عن الصداقات، يبحثون عن التعاون، شريطة ان يكون هناك بالمقابل ارادة البحث عن العلاقات الايجابية والمصالح المشتركة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".
 
اختتم رئيس الوزراء كلمته الاسبوعية الأولى بالقول إن "العمليات التي بدأناها في ملاحقة فلول العصابات الارهابية ومن يقف خلفهم، ستستمر بلا هوادة، ولن نتوقف حتى حماية ابناء شعبنا من كل ادوات القتل والجريمة والإرهاب ".


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek