المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 13 نيسان/أبريل 2015
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 1467

ذكرت مصادر مطلعة ان قرار البرلمان الباكستاني باتخاذ موقف الحياد من معركة اليمن بقيادة السعودية جاء نتيجة الضغط الشعبي الذي واجهته الحكومة عندما أعلنت استعدادها التدخل البري لحسم معركة الحوثيين.

وبين المصادر أن لعبة الباكستانيين للتخلص من أزمة اليمن هي ذاتها اللعبة التي لعبتها تركيا في حرب العراق عام 2003 عندما أوكلت مهمة القبول والرفض للبرلمان التركي .

ورأت المصادر أن رئيس أركان الجيش الباكستاني راحيل شريف وهو من الطائفة الشيعية في باكستان لعب دورا بارزا في خلقرأي عام باكستاني عن مخاطر اليمن وصعوبة المعركة فيها التي وصفها بالخاسرة قبل بدئها في حين يمكن توفر إمكانية الحل السياسي هناك الأمر الذي استهجنته السعودية ورأت أن موقف باكستان متناقض عن موقفها الأول الداعم للحرب على اليمن وإيقاف تمدد الحوثيين .

وأشارت المصادر أن الدبلوماسية الناعمة التي اعتمدتها إيران مع باكستان والتلويح بالخيارات الاستثمارية وإدخال العمالة الباكستانية إلى إيران بعد رفع العقوبات أسالت لعاب الحكومة الباكستانية التي لا رأت خطورة الدخول في لعبة المحاور وهي تمتلك حدود ملاصقة لإيران وتخاف من ردة فعل الشيعة في باكستان وتعاطفهم مع الحوثيين .(

 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 06 نيسان/أبريل 2015
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 2476

قالت صحيفة "كلوبال بوست" الامريكية نقلاً عن مسؤولي الادارة الامريكية قولهم، انهم بصدد تكرار مسألة انشاء جيش سني في العراق على غرار تشكيل وحدات التعبئة الشيعية التي انطلق نشاطها بعد فتوى المرجع الديني السيد علي السيستاني، مبينة أن الولايات المتحدة وافقت على دعم الحكومة العراقية بشرط عدم مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير مدينتي الموصل والانبار.

وتشير الصحيفة في تقريرها الموسع، الى وجود قاعدة عسكرية بأطراف الموصل وعلى بعد مئات الكيلو مترات من تمركز القوات العراقية، جرى اجتماعاً غريباً من نوعه بين قيادات عسكرية سنية قبلية ووفد امريكي عسكري زار المدينة مؤخراً، ففي داخل القاعدة وتحديداً في غرفة عملياتها، تباحث الطرفان حول كيفية مساعدة العرب السنة في انشاء جيش خاص بهم، مبينة أن ذلك جاء بعد تشكيل وحدات التعبئة الشيعية التي انطلق نشاطها بعد فتوى المرجع الديني السيد علي السيستاني.

وتوضح الصحيفة أن الوفد العسكري الامريكي سأل الطرف المقابل بدون مقدمات وعبارات دبلوماسية وبروتوكولية، كيف يمكننا مساعدتكم، الا انها لم تحظ بإجابة على سؤال الوفد هذا، ولا حتى الوفد المسافر لتلك القاعدة العسكرية، ولكنها نقلت عن الزعماء المحليين ورجال العشائر قولهم، ان الحكومة عليها الالتفاف لأهل السنة ولاسيما بعد الانتصارات الاخيرة التي تحققت في تكريت، معبرين بالوقت نفسه، عن املهم وثقتهم العليا في رئيس الوزراء حيدر العبادي بمساعدتهم من خلال مدهم ودعمهم بالسلاح.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول في البيت الابيض قوله، ان الولايات المتحدة وافقت على دعم العراق بشرط عدم مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير مدينتي الموصل والانبار، ولكن الحكومة نقلت في تصريحات لها، ان الحشد الشعبي ركيزة في الدفاع عن اراضي العراق، ولم يمكن التفريط به، لاسيما له الفضل الاكبر في استعادة مدينة تكريت.

وتجري في اطراف مدينة الموصل وقريباً من حدود اقليم كردستان، هذه الايام، تدريبات مكثفة لتدريب عدد من الشرطة المحلية من المحافظة على يد مستشارين امريكان، يمكن القول، ان هذه التدريبات انتجت قوة عسكرية عديدها 500 الف شرطي جاهز للمشاركة في الهجوم المزمع لاستعادة الموصل في نيسان الحالي او آيار المقبل.

 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 01 أيلول/سبتمبر 2014
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 7293

أخذت روحي الهائمة تتفحص جثث زملائي العسكريين في حفرة كبيرة بعيدة ، تتمعن برعب أجزاء رؤوسهم المتناثرة بسبب رصاصات أطلقها نحوهم عناصر داعش، وفجأة وجدت جثتي في قعر الحفرة، نازفة من الرأس والكتف، لكن لم يحن وقت وداعها الدنيا، فعدت أليها ودبت الروح فيها من جديد، ففززت من عالم البرزخ إلى عالم الدنيا الكئيب، وعادت لي ذاكرتي ومن أكون ولحظات إعدامي وكلمات تتشفى بنا تتبعها "الله اكبر، أرسل الجندي الرافضي إلى جهنم".

 

هذا مطلع حكاية يسردها الشهيد الحي "محمد سلمان عباس الدوسري"، 25 عاماً، من أهالي البصرة، والمنتسب على لواء حرس الحدود السابع، عاد من الموت بعد أسره وإعدامه على يد تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من مدينة القائم والحدود العراقية السورية.

 

وقال مراسل راديو المربد الذي التقى فيها بالدوسري بعد عودته إلى البصرة، الذي حدثه قائلاً "تحرك لوائنا من مدينة الكوت نحو قاعدة عسكرية بمدينة القائم (حصيبة) التابعة إلى الانبار والتي سيطر عليها داعش وعلى الصحراء الغربية والحدود العراقية السورية، في شهر حزيران الماضي، لمساندة لواء 28 التابع إلى الفرقة السابعة بالجيش العراقي، والذي تعرض إلى هجمات عسكرية وإعلامية فككت صفوفه، غير أننا وصلنا في الوقت الضائع، وأخذ الجنود يفرون شيئاً بعد شيء، والإشاعات لاتفارقنا، حتى قام بعض الجنود بحرق مقر اللواء استعدادا للانسحاب الجماعي من دون أمر عسكري وبشكل مفاجئ في الـ20 حزيران الماضي".

 

الوقوع في الأسر

 

ويضيف قائلاً "بقيت انا واثنان من زملائي في اللواء، ورفض المنسحبون العودة للقاعدة رغم اتصالنا بهم عبر الهاتف، بعدها شاهدنا سيارة مدنية (بيك أب) تخرج من اللواء كانت تقل محتجزين أطلق سراحهم جنود من المنطقة، قمنا بالتلويح لهم فوقفوا لنا وركبنا معهم تاركين مقر اللواء والنار تتصاعد منه".

 

ويتابع "بعد ان سارت بنا السيارة طويلاً ووصلنا الى مفترق طرق نزل فيه المحتجزون وقدموا لنا ملابس مدنية وودعونا، ثم طلب منا السائق ومن معه من الجنود ان نرافقهم للمبيت معهم، فقبلنا مضطرين كوننا لانعرف أحدا أو مكاناً في مدينة حصيبة التي ما ان دخلناها حتى تفاجئنا بالمسلحين فعرفنا ان السائق قد وشى بنا، غير أننا عاجزين عن الفرار، حيث حاصرنا مسلحون بسيارات عرفناهم من تنظيم داعش من رايتهم السود، وقاموا بأسرنا مع الجنود".

 

ويواصل قصته قائلا "اقتادونا إلى مركز شرطة العبيدي الساقط بيد داعش، واخذوا هناك كل مافي جيوبنا، بعدها اتصل احد منهم إلى الأمير وقال له (أحضرت لك جنود روافض ستذبحهم يوم غد وتدخل بهم الجنة)، وحبسونا في سجن المركز، وفي الليل قمت صليت ركعتين وتوسلت بالله (واستشفعت بفاطمة الزهراء ع لنجاتي من كيدهم)، وبين الحين والآخر يطل علينا السجانون من فتحت الباب ويخبروننا بقرب إعدامنا، وحين حل الصباح نقلونا بسيارة (بيك أب) إلى منطقة أمر بها الأمير الداعشي يسميها (الجزيرة)، ومروا بنا على الناس وهم يتفرجون علينا ومسلحو داعش يوزعون عليهم الحلوى فرحاً وابتهاجاً بأسرنا".

 

الإعدام بعيداً في الصحراء

 

ويسترسل قائلاً "نقلونا إلى ناحية (الرمانة) بالقائم حيث المحكمة الشرعية لداعش والتي حكم قاضيها علينا بالإعدام بالرصاص، ثم أخذونا إلى منطقة صحراوية ذات وديان وحفر بالقرب من الحدود السورية واختاروا لنا حفرة كبيرة عميقة وضعونا على حافتها وأقعدونا جاثين على ركبنا، وأيدينا مقيدة من الخلف بشدة، ثم أبروحنا ضرباً وسألونا هل انتم خائفون من الموت؟، بعدها أطلقوا رصاصتين على زميلي (حسنين) وسقطت جثته تتدرج بالحفرة، ثم اطلقوا على (أنور) رصاصتين وسقط على وجهه والدم ينزل من رأسه بغزارة، وفيما انظر إليهما بطرف عيني في منظر مروع تفزع منه القلوب، نطقت الشهادتين والمسدس خلف رأسي حتى اسودت الدنيا بعيني وسقطت على وجهي وأخذت أتدحرج إلى عمق الحفرة بعد ان غبت عن الوعي".

 

العودة من الموت

 

ويلفت الدوسري الشاب قائلاً "فجأة شهقت بقوة ودبت الروح بجسدي وقمت من غيبوبتي بعد مرور ساعتين من حادث الإعدام وجسمي منهك مثقل مضرج بالدماء، وأحسست بجراحات وآلام في رأسي ورقبتي وكتفي، ولا ادري هل الرصاصتين أصابت سطح الجمجمة أو اخترقها ثم أصابت كتفي ورقبتي، لا أدري، لكني تأكدت إني من الأحياء مجدداً ويدي فتح قيدهما، فقمت وشاهدت جثث القتلى فاعتصر قلبي ألما، بعدها قررت الابتعاد عن المكان، لكن إلى أين ؟ لا ادري، وهكذا بقيت امشي لساعات حتى لمحت قرية بقربها صبيان يلعبون، وبعد ان وصلتهم قال كبيرهم لاتذهب إلى قريتنا ففيها مسلحي داعش، بل توجه للقرية الأخرى وقل لهم بلهجة أهل غرب العراق (داخل على الله ثم عليكم)، وأعطوني عبوة ماء بللت بها شفاهي اليابسة وسرت نحو القرية الأخرى".

 

دخيل جريح لدى شجاع غيور

 

ويمضى إلى القول "صادفني رجل يسقي الأرض بالقرب من القرية، فقلت له ما أوصاني الصبيان، فأشار لي بالجلوس، ورفع هاتفه واتصل على قريب له، والذي أخذني بسيارته إلى شيخ عشيرة أخذني بدوره إلى داره، وقال لي (انا سني الأب والجد لكن لن أسلمك لداعش حتى لو قطعوا رأسي) رغم تهديدهم بحرق القرى وأهلها ان تعاونوا مع الجنود والجيش، فأحسست حينها بالأمن لدى رجل شجاع غيور وكريم قام بذبح خروف كامل لي كرامة لمقدمي، ثم ضمد إصاباتي وأعطاني ملابس جديدة، وسألني عن هاتفي فأخبرته انه لدى داعش، بعدها اتصل الشيخ بقريب له يسكن في النجف اسمه (أبا عبد الله التميمي) وكلفه بالبحث عن أهلي بالبصرة وعن طريق مشايخ عشائرنا، وفعلاً تمكن من معرفتهم، وبالتالي كلمتهم عبر الهاتف في لحظات كانت أشبه بالقصة الخيالية".

 

 

وأردف بالقول"ثم نقلوني بسيارة مدنية بعد ان ألبسوني (شماغ) كأني من أبناء تلك المناطق، وعبرت سيطرات مسلحين عرب لمدن ساقطة بيد داعش لنحو ساعتين، حتى أوصلني الشيخ الذي جازف بحياته لأجلي ولاحتى اعرف اسمه إلى منطقة البغدادي التي يوجد فيها قاعدة الأسد الجوية وفرقة الجيش السابعة، ثم ودعني باكياً بعد ان وضع مبلغ 100 ألف دينار في جيبي، بعدها تسلمني الجيش العراقي ونقلني بطائرة الى بغداد ثم الى مدينة الطب، حيث التقيت بأهلي، وبعد ان تحسنت صحتي عدت إلى البصرة بأعجاز لايوصف

 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 13 آذار/مارس 2015
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 2156

يقول مسؤولون عراقيون إن عشرات الجنود العراقيين قضوا بعدما تعرضوا لقصف جوي من قبل طائرة تابعة للتحالف الدولي يوم امس في محافظة الانبار.

altولا يعرف بدقة عدد الجنود الذين قتلوا في القصف الذي وقع في منطقة البوذياب بمحافظة الانبار ففي الوقت الذي يقول ضابط إن العدد بلغ 22 جنديا قالت نائبة إن العدد وصل إلى 50 فيما أعلن نائب عراقي أمس أن حصيلة القتلى 40.

وقد يعكس التضارب في الأرقام والتصريحات صورة حول مدى التباعد في روايات العراقيين بشأن الحوادث الأمنية في البلاد.

يقول ضابط في الجيش العراقي إن الطائرة التي قصفت الجنود تابعة للتحالف الدولي حيث استهدف القصف مقر شركة تابعة للجيش على مشارف مدينة الرمادي.

وكان متحدث عسكري باسم التحالف قال إن التحالف شن غارة جوية في المنطقة الأربعاء لكنه ذكر أنها أصابت موقعا يسيطر عليه عناصر داعش.

ويقول اللفتنانت كولونيل توماس جيلران "لم تسفر هذه الغارة عن أي خسائر بنيران صديقة."

لكن المصدر العسكري العراقي قال إن الطائرات العراقية لم تنشط في المنطقة منذ شهرين وأضاف "ليست لدينا أي طائرات حربية عراقية تنفذ واجبات قتالية في الأنبار".

وذكر مصدر بالشرطة العراقية أن عشرات الجنود قتلوا فيما وصفه بأنه حادث بنيران صديقة دون أن يحدد الدولة التي شنت الغارة وكانت الطائرة تابعة لها.

وكثيرا ما يتهم نواب ومسؤولون مناوئون لمشاركة الأمريكيين في الحرب ضد داعش، واشنطن بإلقاء سلاح على الإرهابيين لمساعدتهم في إطالة أمد الحرب وإيجاد "ذريعة" للتواجد في العراق.

وتنفي الإدارة الأمريكية تلك المزاعم باستمرار كما نفاها مرارا رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي وكذلك قادة بارزون في الحشد الشعبي.

ويقول النائب عبد العزيز الظالمي إن "الذين استشهدوا بلغ عددهم 40 شهيدا وان الجيش العراقي والحشد مستهدفون من قبل التحالف الدولي".

وأشار إلى أن الأمر مقصود لان "الأمريكان لا يخطأون".

ولا تعرف جنسية الطائرة التي شنت القصف في الرمادي، حيث يشارك في التحالف خليط من جنسيات غربية وكذلك عربية.

وتكافح القوات العراقية منذ أكثر من عام لطرد عناصر داعش الذين يسيطرون على أجزاء من محافظة الانبار واجتاحوا شمال ووسط العراق في حزيران الماضي.

وأطلق الجيش بدعم من مسلحين هجوما لطرد الإرهابيين من مدينة تكريت شمالي بغداد لكن داعش شن 13 هجوما بسيارات ملغومة على مواقع للجيش في الانبار أمس الأربعاء.

وقال مصدر في الجيش إن غارة يوم الأربعاء نفذت بعدما طلب الضباط دعما جويا ردا على هجمات داعش في الانبار.

وتقول حنان الفتلاوي وهي نائبة في البرلمان إن القصف تسبب بمقتل 50 جنديا.

وأشارت إلى أن هذه الحوادث باتت تتكرر أكثر من مرة.

ويقول مدير كتلة الأحرار في البصرة صلاح الحسيني إن "بعض المنتسبين من المقاتلين في الجيش العراقي عن محافظة البصرة المتواجدين هناك لمقاتلة عناصر تنظيم داعش التكفيري اتصلوا بنا وابلغونا انه ما يسمى قوات التحالف الدولية قد قامت بقصف مقاتلي الفوج الثاني لواء خمسين التي تتصدى لداعش في منطقة البو ذياب شرقي الرمادي".

وقال الحسيني إن المقاتلين ابلغوه بأن هذا الاستهداف "جرى بعلم عناصر تنظيم داعش التكفيرية التي وضعت علامات دالة على موقع الجيش العراقي والمقاتلين الذين يحاربون عناصر داعش الارهابية من خلال حرق اطارات على شكل علامات تدل على وجود الجيش العراقي".

وأضاف أنه أثناء "قصف طائرات التحالف الدولية للجيش العراقي سمعت اصوات هتافات عناصر داعش الإرهابية... وهذا دليل على تعاون قوات التحالف الدولي ودعمها لعناصر تنظيم داعش التكفيري في استهداف المقاتلين".

وأدان النائب محمد الكربولي وهو عضو في لجنة اﻷمن والدفاع البرلمانية "اﻷخطاء المتكررة لطيران التحالف الدولي في قصفه للقوات العراقية التي تخوض معارك التحرير ضد تنظيم داعش اﻷرهابي".

ويقول الكربولي إن "تكرار هذه اﻷخطاء مدعاة شك بالنسبة لنا كعراقيين وشركاء في التحالف الدولي لمكافحة اﻷرهاب وخصوصا أن هذه أﻷخطاء تزداد بشكل ملحوظ عندما تكون العمليات مشتركة، وهو ما يعظم من شكوكنا بجدية التحالف في دعم القوات العراقية المتصدية لتنظيم داعش اﻻرهابي".

 
المجموعة: تقارير محلية
نشر بتاريخ 24 آب/أغسطس 2014
كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 1872

قال نائب عن القوى السنية، إن اثنين من السياسيين السنة الأكثر نفوذا في العراق علقا مشاركتهما في محادثات تشكيل حكومة جديدة بعدما هاجمت مجموعة مسلحة مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى ادى الى استشهاد عدد من المصلين.
هذه الحادثة احدثت جدلا في المشهد السياسي العراقي وانعكست حتى على مسألة تشكيل الحكومة، لاسيما بعد ورود تسريبات اعلامية عن انسحاب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري من المحادثات مع الائتلاف الوطني لحين إعلان نتائج التحقيقات.
واعلن عضو البرلمان من كتلة الجبوري رعد الدهلكي، تعليق المفاوضات مع التحالف الوطني بسبب هذه الجريمة.
وقال محلل الشؤون السياسية في / الصياد /، ان ” هذا الموقف من بعض القيادات السنية جراء هذه الحادثة، لم يكن هو نفسه عندما اقدم تنظيم داعش الارهابي على اعدام 1700 جندي عراقي في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين.
وكانت مواقع تابعة لتنظيم داعش الارهابي نشرت في 16 حزيران من العام الحالي صورا مروعة لعمليات الإعدام في تكريت إنذاراً بالمزيد من الإعدامات، اذ أظهر هؤلاء الارهابيون بهجتهم إثر ارتكابهم هذه المجزرة التي إن ثبت وقوعها على هذا النحو.
واضاف المحلل، ان ” الجميع متفق وكذلك العالم كله على ان مجزرة سبايكر هي الأسوأ في تاريخ العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، وهذا ما اكدته دوائر غربية ووسائل اعلام كبيرة طالبت على اثرها بدرجها ضمن المجازر العالمية التي تستوجب اعتبارها ابادة جماعية “.
وعدّ المحلل، ان ” موقف المطلك والجبوري من هذه الحادثة ليس ايجابي ويثير الكثير من التساؤل، فلماذا لم يتخذا هذا الموقف عند استشهاد الجنود العراقيون في سبايكر، اذ انهما يعلمان جيدا ان العراق في حالة حرب ضروس مع تنظيم داعش الارهابي ومثل هذه الحوادث عادة ما تتكرر ويفاخر التنظيم بالقيام بها “.
وتسائل ” ما علاقة هذه الحادثة المؤسفة بتشكيل الحكومة، فالحادث لا يختلف عن اية سيارة مفخخة كانت تستهدف المساجد والحسينيات الشيعية في مختلف المحافظات العراقية فيسقط العشرات من المصلين بدون ان يصدر كلا من النجيفي والجبوري اي بيان للاستنكار او الإدانة، ولم يحدث هذا مرة او مرتين بل على طوال 11 سنة متتالية “.
وبين المحلل: ” الظاهر ان إحساس المطلك والجبوري باقدام محافظاتهم على أبشع جريمة غدر وقتل في التاريخ العراقي الحديث في قاعدة سبايكر جعلهم يبحثون عن حادثة هنا وهناك لكي يستندوا عليها في إثبات ان القتل متبادل”.
واحتمل المحلل، انه ” ربما ان يكون موقف المطلك والجبوري هذا وربطه بعملية تشكيل الحكومة، يراد استخدامه كاحد وسائل الضغط على العبادي للحصول على اكبر حجم من المكاسب في عملية تشكيل الحكومة “.
واوضح المحلل، ان ” هذا الموقف يؤكد على ان بعض القادة السنة للاسف الشديد لا يتفاعلون مع القضايا الوطنية بمستوى واحد، انما يتفاعلون مع القصايا التي فيها جنبة طائفية، ما يؤكد بانهم يطرحون انفسهم على انهم قادة لابناء مذهبهم وليس قادة لكل العراقيين “.
وبين، ان ” هذا الامر يعد تراجعا كبيرا في الخطاب الوطني الذي يحتاجه العراق في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد تكالب كل قوى الشر عليه من اجل تقسيمه وشرذمته جغرافيا وطائفيا وقوميا “.
ودعا المحلل المطلك والجبوري الى ” اعادة النظر بموقفهما هذا الذي ليس له اي مبرر، وان يتم التركيز على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وان يبتعدا عن الفذلكات الطائفية وإلا فسيكون مصيرهما مصير الهاشمي والنجيفي”.

 


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek