شهداء ومئات الجرحى في هبّة الضفة للقدس وغزة.. مسؤول فلسطيني: لم نشهد مثيلا لما يجري منذ الانتفاضة

 

انتفضت الضفة الغربية الجمعة نصرة لغزة والقدس، وواجهت قوات الاحتلال المتظاهرين بالرصاص الحي فأوقعت 11 شهيدا ومئات الجرحى، وبالتزامن اعتدى جنود الاحتلال على سكان فلسطنيين ومتضامنين بحي الشيخ جراح بالقدس.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية حصيلة الشهداء الذين توزعوا كالتالي؛ 4 شهداء في نابلس، وشهيدان في سلفيت، وشهيد واحد في كل من الخليل وأريحا ورام الله وجنين وطولكرم.

وأفادت الوزارة بإصابة أكثر من 600 فلسطيني، حالة 21 منهم خطيرة، مشيرة إلى أن معظم الإصابات كانت بالرصاص الحي.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت في الضفة الغربية منذ صباح الجمعة مع 1757 إصابة.

وأول من استشهد شاب تعرض لإطلاق النار عند مستوطنة قرب رام الله، وذلك بعد زعم الاحتلال أنه حاول طعن جندي.

وشملت المواجهات التي استمرت ساعات مناطق واسعة في الضفة الغربية من جنوبها إلى شمالها، بينها رام الله والبيرة وبيت لحم والخليل وجنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية وسلفيت، واستخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المدمع، بينما رشق المتظاهرون جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات فارغة.

وقد اندلعت المواجهات بعدما خرجت مسيرات عقب صلاة الجمعة للتنديد بممارسات الاحتلال في القدس وغزة.

وتوسعت رقعة الصدامات في الضفة الغربية في وقت دعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأهالي الضفة إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان "يا أبطال الضفة وأحرارها بوركت سواعدكم وتحية لثورتكم، ولتشعلوا الأرض لهيبا تحت أقدام الاحتلال".

وكانت فصائل فلسطينية قد وجهت دعوات للمشاركة في مسيرات عند نقاط الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية في مواقع متفرقة من الضفة.

وقال مسؤول فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية "لم نشهد صدامات وتظاهرات (بهذا الحجم) منذ الانتفاضة الثانية". واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو "انتفاضة الحجارة" في 1987، بينما اندلعت الانتفاضة الثانية في 2000 وعُرفت بـ "انتفاضة الأقصى".

شبان فلسطينيون يحرقون إطارات مطاطية خلال مواجهات في الخليل (وكالة الأنباء الأوروبية)

مواجهات وقمع بالرصاص الحي

وتواصلت المواجهات في معظم مناطق الضفة حتى قبيل مغرب اليوم في عدد من المحاور، وعند الحواجز العسكرية، والجدار الفاصل.

 

وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري -نقلا عن مصادر طبية- إن 25 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي جنوب نابلس، بما في ذلك إصابات عند حاجز حوارة العسكري، مشيرة إلى عشرات الإصابات الخطيرة الأخرى في مختلف مناطق الاشتباكات بالضفة الغربية.

وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت كل مداخل محافظة نابلس، مشيرة إلى تواجد مكثف لقوات الاحتلال على محاور المواجهات في الضفة الغربية.

وقالت مراسلة الجزيرة إن الاشتباكات جرت عند أكثر من 200 نقطة في الضفة الغربية، مشيرة إلى هذا الأمر لم يحدث منذ الانتفاضة.

 
 
 

وعند حاجز بيل إيل العسكري قرب رام الله، استخدمت القوات الإسرائيلية طائرة مسيرة لإطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين لتفريقهم، وقال مراسل الجزيرة إنه تم تسجيل إصابات عدة في هذه المنطقة.

ومنذ الاثنين الماضي، استشهد 12 فلسطينيا في الضفة الغربية وأصيب المئات بجراح في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

الرئاسة الفلسطينية تندد وتحذر

وفي بيان أصدرته اليوم، استنكرت الرئاسة الفلسطينية ما وصفتها بأعمال القتل المبرمجة التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

 
 
 

وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير، وإراقة دماء الفلسطينيين، محذرة من استمرار ما وصفتها بالممارسات الإجرامية من قبل الاحتلال.

وطالب البيان الإدارة الأميركية بـ"التدخل الفوري والسريع لوقف هذا العدوان الإسرائيلي كي لاتخرج الأمور عن السيطرة".

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek