اثار رئيس الوزراء التركي موجه من الانتقادات في الاوساط السياسية العراقية جراء نقل احاديث عنه عبر الصحافة اثناء لقائه برئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والتي انتقد بها رئيس الوزراء نوري المالكي واصفا اياه بالمتفرد بالسلطة ويسعى إلى إذكاء الاقتتال بين السنة والشيعة والكرد.
الرفض العراقي جاء اغلبه من قبل التحالف الوطني فيما لاذت القائمة العراقية بالصمت .
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد,المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي , خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب ببغداد إن "تصريحات اردوغان مثيرة للفتنة الطائفية والقومية وهي تدخل سافر و نحن نرفضها ولن نسمح بها".
واضاف أن" اردوغان يحاول اليوم أن ينصب نفسه محاميا لمكونات الشعب العراقي وعلى وزارة الخارجية أن تستدعي السفير التركي في بغداد (يونس ديميرأر) وتسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
وتابع مجيد "العراق لديه تبادل تجاري مع تركيا وصل إلى 13 مليار دولار. هناك مساع لإيصاله إلى 20 مليارا. قد يكون السلوك الذي يسلكه اردوغان أسوأ من حكم الجنرالات التي حكمت تركيا".
الى ذلك قال عضو ائتلاف دولة القانون ورئيس اللجنة المالية البرلمانية  النائب حيدر العبادي في تصريحات صحافية "حصلنا على معلومات موثقة تهدف إلى عرقلة العمل الحكومي بنفس طائفي من قبل تركيا". في اشارة الى ان العراق
يفتح مجالات استثمارية متعددة مع الدول الإقليمية التي لديها مشتركات اقتصادية معه منها إيران والسعودية وسوريا والكويت ومصر وغيرها من البلدان وخاصة بلدان شرق اسيا.
الى ذلك قال رئيس كتلة بدر البرلمانية النائب قاسم الاعرجي في تصريح لـ(المواطن) ان "تركيا بعد ان افلست من دخولها الى الاتحاد الاوربي تحاول ان تعود الى حكومة عثمانية جديدة في  العالم الاسلامي"
مضيفا ان "اوردغان ان يعلم حينما اتى الى العراق وجلب معه 200 من رجال الاعمال لديه مصالح اقتصاديه واستثماريه كبرى  في العراق فتدخله الغير مقبول وتصريحاته العدائيه تدلل على ان هناك نوايا غير طيبه تجاه العراق"
وتابع " نحن نعتبر اوردغان جزء من السجال السياسي الحاصل بالعراق لان بعض القوى الداخلة في الحكومة  بدات تستقوي بدول اقليمية وتحاول الحصول على دعما اقليمي وطائفي وهذا يفتت الشعب العراقي ويلحق به اضرار كبير فمن  يريد اصلاح العراق فعليه ان يصلحه من داخل البرلمان  أي ان يكون القرار عراقي وليس خارجي او اقليمي"
واشار الاعرجي الى ان "تركيا لديها مشاكل كثير ومنها مسألة الكرد ومسائل كثيره اخرى ونستطيع ان نفتحها ونتدخل بها فعليه ان ينتبه لان اذا اراد ان يتعامل معنا بهكذا طريقة فعليه ان يعطي حق الكرد اولا"
من جانبه قال النائب عن كتلة الاحرار البرلمانية حسين الشريفي في تصريح لـ(المواطن) " نحن لا نسمح لاوردغان او غيره  التدخل بالشأن العراقي لان العراقيين قادرين على حل مشاكلهم بينهم ولكن على اوردغان ان يحل مشاكله الداخليه وبالخصوص مع المكون الكردي فنحن نرفض ان يكون وصيا على العراق او ان يكون شرطيا فان تصريحاته مرفوضة جملة وتفصيلا"
مضيفا ان "العراقيين قادرين على حل مشاكلهم فيما بينهم و على اوردغان ان يحل مشاكله الداخليه اولا قبل ان يحل مشاكل الاخرين"

والعراق هو ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا بعد ألمانيا وبلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي 12 مليار دولار أكثر من نصفه مع إقليم كردستان

بغداد_ فارس الشريفي

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek