كمال الساعدي: تصريحات حيدر الملا حول مقتل اللامي إهانة كبيرة له وتساوي بين الجاني والضحية

 

اعتبر النائب عن التحالف الوطني كمال الساعدي، الجمعة، أن تصريحات المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا حول مقتل المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي تمثل إهانة كبيرة للأخير، وضربة لمبادئ العدالة والديمقراطية. وقال الساعدي في حديث صحفي، إن "دماء المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي أشرف من حزب البعث وممن يدافعون عنه"، معتبرا تصريحات المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا "إهانة كبيرة للامي".
وأضاف الساعدي أن "عمل علي اللامي لم يكن انتقاما وإنما تطبيقا للدستور ولمبادئ النظام السياسي الجديد"، مؤكدا أن "وصف مقتله بأنها رد فعل على الأعمال التي قام بها اللامي -بحسب حيدر الملا- إنما هي ضربة لمبادئ العدالة والديمقراطية ومساواة الجاني بالضحية".
وكان المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا قد صرح لإحدى الوكالات الإخبارية، اليوم، إن مقتل المدير التنفيذي لهيئة المسائلة والعدالة علي اللامي هي رد فعل على الأعمال الانتقامية التي قام بها خلال الفترة الماضية.
وكان الخبير في شؤون تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري أكد، اليوم، أن عملية اغتيال رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي تمت بالطريقة التي تستخدمها القاعدة في العراق، ملمحا إلى وجود تنسيق معلوماتي مسبق بين مشاركين في الحكومة والمفارز الامنية ساعدت على اغتياله.
وتوفي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي مساء أمس الخميس بعد إصابته بجروح خطرة إثر إطلاق النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت عندما كان على طريق محمد القاسم السريع ببغداد في سيارته برفقة سائقه ومن دون موكب حماية.
ويعتبر علي اللامي الذي يعرف بأبو زينب من الشخصيات السياسية المؤثرة في المشهد السياسي العراقي وكانت القرارات التي أصدرتها هيئته قبيل الانتخابات النيابية 2010 أثارت جدلا واسعا استمر نحو عشرة اشهر، وتسببت بإقصاء نحو 517 مرشحا بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات، بموجب قرارات المساءلة والعدالة واجتثاث البعث وأبرز هؤلاء نائب رئيس الوزراء الحالي صالح المطلك والنائب السابق ظافر العاني والقيادي في القائمة العراقية راسم العوادي الذين رفع الاجتثاث عنهم في تشرين الثاني من العام نفسه بموجب صفقة تشكيل الحكومة الحالية التي نتجت عن طاولة مسعود البارزاني.
كما شملت قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي صدرت في شباط من العام 2010 اجتثاث 376 ضابطا كبيراً في الجيش والشرطة، من بينهم 20 قائداً رفيعو المستوى، إضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية، لشمولهم بإجراءات اجتثاث البعث.
وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت علي اللامي في ايلول 2008 في مطار بغداد عند عودته من لبنان الى العراق بجواز سفر مزور بحسب ما اعلنته قوات التحالف، واستمر احتجازه لفترة امتدت نحو سنة حتى افرج عنه في آب 2009.
واتهمت القوات الأميركية اللامي حينها بأنه قائد بارز في المجاميع الخاصة المدعومة من ايران، وقالت إنه متورط بعملية تفجير المركز الاستشاري الأمني في مدينة الصدر، وعمليات اغتيال طالت 450 شخصاً في العراق.
وسبق للامي ان اتهم في حديث خص به "السومرية نيوز" في ايار من العام 2010 السفارة الأميركية في بغداد بأنها تقود مخططا لاغتياله وإلقاء المسؤولية على تنظيم القاعدة، وبيّن أن واشنطن حاقدة عليه بعد تمكنه من "إفشال" مساعيها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق عبر القرارات التي أصدرتها هيئته، مطالبا الحكومة العراقية بفتح تحقيق في الموضوع.
يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ آذار الماضي، تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، فيما تعيش البلاد أزمة سياسية بسبب عدم اكتمال تشكيل الحكومة وبقاء الوزارات الأمنية شاغرة حتى الآن، على الرغم من تقديم رئيس الوزراء نوري المالكي أسماء مرشحين أمنيين إلى البرلمان إلا أن الخلافات السياسية حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأنهم.

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek