كيف فشلت خطة اقتحام الخضراء؟

 

اعتبر محللون سياسيون ان الوعي الجماهيري لأهداف مظاهرات 10 سبتمر المنحرفة، أفشل مفعولها وجعلها غيرقادرة علی اقتحام المنطقة الخضراء.

ويشير محللون سياسيون الی ان العراقيين رأوا في تظاهرة 10 سبتمر الذي دعت الیها اطراف مشبوهة ونشطاء علی مواقع التواصل الاجتماعي، تحرك ضد مقدسات العراقيين والذي بدأ بالتعرض لقبر الحكيم والتخطيط للحركة نحو كربلاء المقدسة باعتبارها مبدأ اعلان فتوی الحشد الشعبي التي أسقطت "داعش".

ويؤكد محللون سياسيون ان هذه الاهداف، كانت مغايرة لما تتطلع الیه المظاهرات المطلبية وتعتبر انحرافاً للاهداف الاصلية للمتظاهرين، لهذا اجتمعت عشائر كربلاء ومنعت الزوار من الوصول نحو هذه المدينة المقدسة تحسباً لأية تحركات انحرافية. من جانب أخر شكلت جموع وطنية سداً امام جسر الجمهورية لمنع وصول أية جهات للمنطقة الخضراء.

ورأی سياسيون عراقيون ان الجهات التي حاولت حرف المظاهرات المطلبية الحقة في العراق، سعت وراء تبديل موضوع اقتحام المنطقة الخضراء الی فتح مبين، لكن عقلاء بغداد، فهموا الغرض منها وتجنبوها ولهذا عادت التظاهرات في العراق مستمرة وسلمية.

ويؤكد سياسيون عراقية ان بعض أبطال الكيبورد والمدونون حاولو ركوب موجات التظاهرات وتحريكها نحو اجندة مختلفة، لكن بغداد كانت ولازالت عصية أمام هؤلاء. ووقفت القوات الامنية المسيطرة أولاً وعقلاء بغداد ثانياً وساحات المظاهرات ثالثاً أمام هذه المحاولات، حيث رفع المتظاهرون عبر مكبرات الصوت شعارات تؤكد ان من يريد السلمية يبقی في ساحات المظاهرات ومن يتظاهر خارج هذه الساحات، يبحث عن قضايا خارج السلمية.

واعتبر اعلاميون ان اشادة المتظاهرون في ساحة التحرير للحشد الشعبي في يوم ذكری الانتصار علی داعش، شكلت نقطة تحول في المظاهرات العراقية وأبعدتها عن المحاولات التي ركزت علی حرف بوصلة التظاهرات ضد الحشد الشعبي.

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek