مجلس البصرة يستعد لعقد جلسة استثنائية حول ميناء مبارك والمحافظ يدعو للحوار مع الكويت

لمناقشة تفاصيل المشروع وتأثيراته على الموانئ العراقية والملاحة البحرية في قناة خور عبد الله"، مبيناً أن "الجلسة ستعقد بعد أيام قليلة بحضور خبراء في قطاعات الموانئ والملاحة البحرية والقانون الدولي".

ولفت المالكي وهو رئيس اللجنة الأمنية في المجلس إلى أن "توصيات الجلسة الاستثنائية سترفع رسمياً إلى رئاسة مجلس النواب"، مؤكداً أن "قضية الميناء الكويتي تتجاوز حدود صلاحيات الحكومة المحلية في البصرة".

وفي أول تعليق له على مشروع الميناء الكويتي، قال محافظ البصرة خلف عبد الصمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المشاكل العالقة بين العراق والكويت يجب أن تحل عن طريق الحوار"، مضيفاً أن "مصالح العراق والكويت تقتضي باتباع أسلوب المفاوضات المباشرة، لحسم المشاكل والقضايا الخلافية".

واعتبر عبد الصمد أنه "لا يمكن لأي من البلدين التصرف بطريقة تؤدي إلى تضرر مصالح البلد الآخر".

وفيما يستعد اتحاد رجال الأعمال في البصرة بالتنسيق من منظمات مدنية ونقابات مهنية لتنظيم اعتصامين بالقرب من الحدود العراقية الكويتية، قال مدير مركز دراسات الخليج العربي في جامعة البصرة جاسم غالي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المركز بصدد عقد ندوة علمية موسعة حول تأثيرات الميناء الكويتي على الموانئ التجارية العراقية"، مبيناً أن "الندوة سوف تسلط الضوء على الاتفاقيات الحدودية بين العراق والكويت".

وكانت شرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير، في السادس من نيسان المنصرم، بعد سنة تماماً من إعلان وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع انشاء ميناء الفاو الكبير العراق، ويلفت نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية الكويتي أحمد الفهد أن المشروع الذي تعاقدت على إنشائه شركة هيونداي الكورية، "ينطوي على أهداف كبيرة، ويحقق آمال وتطلعات الشعب الكويتي، الذي طالما تمنى بناء ميناء بهذا الموقع الاستراتيجي والفعال، والذي سيجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً على المستويين الإقليمي والعالمي"، فيما يرى مسؤولون وخبراء عراقيون ان الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية الى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.

وكانت وزارة النقل العراقية وضعت في نيسان من العام الماضي، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي تشير تصاميمه الأساسية باحتوائه على رصيف للحاويات بطول 39000 متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون م2، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف م2، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنوياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكة الحديدية يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوربا من خلال تركيا، وهو المشروع الذي يعرف باسم "القناة الجافة".

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek