عرض أفلام عراقية في أماكن عامة بالبصرة ضمن مهرجان السينما المتنقلة الثالث

شهدت أماكن عامة في محافظة البصرة عرض أفلام عراقية ضمن مهرجان السينما المتنقلة بدورته الثالثة، فيما دعا منظمو المهرجان ومعهم فنانون الحكومة العراقية الى تطوير البنية التحتية الثقافية وانشاء صالات للسينما.

وقال المنسق الإعلامي للمهرجان حسام الشرع في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مهرجان السينما المتنقلة الثالث الذي تنظمه مؤسسات فنية منها المركز العراقي للفيلم المستقل انطلقت فعالياته في البصرة"، مبيناً أن "المهرجان تضمن في يومه الأول عرض فيلم الروائي ابن بابل قرب تمثال الشاعر بدر شاكر السياب في شارع كورنيش العشارالمحاذي لشط العرب، فيما عرض اليوم فيلم كرنتينه في مرآب للسيارات بمنطقة البراضعية".


ولفت الشرع الى أن "فيلم في أحضان أمي من المقرر أن يعرض يوم غد في كلية الآداب بجامعة البصرة"، مضيفاً أن "المهرجان سينتقل بعد أيام قليلة من البصرة الى ذي قار ومنها الى النجف ومن ثم كربلاء وبعدها القادسية والكوت وأربيل والسليمانية ودهوك"، مؤكداً أن "الأفلام كلها تعرض في الهواء الطلق وفق اسلوب السينما المتنقلة لعدم وجود صالات للعروض السينمائية صالحة للاستخدام في معظم المحافظات العراقية".


يشار الى أن المهرجان يتألف من فيلمين قصيرين هما كولا للمخرج يحيى العلاق وريكورد للمخرج لؤي فاضل، إضافة الى أربعة أفلام طويلة جميعها تم انتاجها داخل العراق بعد عام 2003، هي فيلم ابن بابل للمخرج محمد الدراجي، والذي تدور أحداثه حول المقابر الجماعية والإضطهاد وقمع الحريات ابان فترة نظام الحكم السابق، والفيلم الثاني يحمل عنوان حي الفزاعات للمخرج الكردي حسن علي، وفيلم آخر بعنوان في أحضان أمي يتحدث عن معاناة وأحوال الأطفال الأيتام، اما فيلم كرنتينه للمخرج عدي رشيد فهو يتناول حالة الإنهيار الأمني التي شهدها العراق بعد سقوط النظام من خلال تسليط الضوء على سلسلة جرائم يرتكبها قاتل مأجور.


وبحسب مدير قسم التصوير في المركز العراقي للفيلم المستقل نشوان علي فإن "المهرجان هو محاولة لاطلاع المواطنين على راهن السينما العراقية، خاصة وان الأفلام التي يتضمنها المهرجان أغلبها نالت جوائز على اثر مشاركتها في مهرجانات سينمائية غربية وعربية"، معتبراً في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "السينما العراقية ينقصها الدعم الحكومي".


من جانبه، قال مدير مركز البصرة سينما بهاء الكاظمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مهرجان السينما المتنقلة هو محاولة لتعويض غياب صالات السينما عن معظم المحافظات"، مؤكداً أن "العراق يوجد فيه الكثير من المخرجين والممثلين وكتاب السيناريو السينمائيين لكن المشكلة الكبيرة تتمثل بعدم توفر صالات للسينما".


ودعا الكاظمي الحكومة العراقية الى "الإهتمام بالفن السابع من خلال بناء صالات للعروض السينمائية"، مؤكداً أن "الجمهور يرغب كثيراً بمشاهدة الأفلام السينمائية العراقية، وخير دليل على ذلك توافد الكثيرين على مواقع عرض الأفلام التي يتضمنها المهرجان".

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek